تقاريرسياحه وآثار

ترميم طريق الكباش..هل ينتظر لجنة علمية لمراجعته

متابعة نصرسلامة

نشر الدكتور مصطفى الصغير مدير عام اثار الكرنك على صفحته الشخصية فيس بوك ردا تفصيليا على ما كتبه الدكتور منصو ربريك عالم الاثار من وجود اعمال ترميم خاطئة لتماثيل طريق الكباش.

واشار الدكتور الصغير إلى أن العمل في طريق الكباش استمر لمده 72 عام بداية من عام 1949 حتى افتتاحه في عام2021، وشارك في العمل بطريق الكباش المئات من الأثريين والمرممين والفنيين والعمال عبر هذه الفترة الطويلة والتي لا يتسع المجال لذكرهم جميعاً ولكنه تشرف بالعمل معهم لمدة 26 عام، بدايه من عام 1998 حتى الان، وكلهم لهم أيادي بيضاء في الكشف عن الطريق وتطويره.
ويوضح الدكتور الصغير بانه تم استئناف الأعمال بالمشروع في شهر سبتمبر عام 2017 حتى افتتاحه في نوفمبر 2021، وهي الفترة التي شهدت تواجد الدكتور منصور بريك للعمل خارج مصر، وبالتالي فهناك الكثير من المعلومات التي لم يطلع عليها بطبيعة الحال، ووددت أن أوضحها، كما أردت أن أصحح بعض المفاهيم التي وردت، منها:
أولاً: قام الدكتور/ محمد الصغير رحمه الله بالكشف عن طريق المواكب الكبرى الذي يربط الصرح العاشر بالكرنك ببوابة معبد موت منذ منتصف التسعينيات حتى عام 2001، وشرفت بالمشاركة في العمل بهذه المنطقة مع زملائي ورؤسائي. إن التماثيل الموجودة على جانبي هذا الطريق تأخذ شكل أبي الهول بجسم أسد ورأس كبش، يتقدمهم تمثال صغير للملك توت عنخ آمون، ولكن يبدو أن هذه التماثيل لم تكن في مكانها الأصلي، حيث أشارت بعض الدراسات والمقالات العلمية أن هذه التماثيل كانت موجودة سابقاً في المسافة الممتدة بين الصرح الثالث وصولاً الى شرق الكرنك، حيث مباني الملك إخناتون التي أقامها خارج نطاق الكرنك من الجهة الشرقية، وكانت هذه التماثيل تأخذ شكلاً مغايراً عما هي عليه الان، حيث أظهرت الدراسات أن بعض هذه التماثيل به بقايا غطاء الرأس الملكي الشهير المعروف باسم “النمس” وبعضها الآخر به بقايا الباروكة النسائية، وعليه يبدو أن هذه التماثيل كانت تخص الملك إخناتون وزوجته الملكة نفرتيتي عندما كانت في مكانها الأصلي داخل الكرنك، ثم قام الملك توت عنخ آمون بتغيير مكان هذه التماثيل، وأحضرها للمحور الجنوبي للكرنك في المنطقة الممتدة بين الصرح العاشر وبوابة معبد موت، كما غير في هيئتها وأزال الرؤوس الآدمية، في حين أنه أضاف رؤوس الكباش بدلاً عنها، كما نحت تمثال صغير يمثله أمام صدر الكبش، وأظهرت النقوش الموجودة على قواعد هذه التماثيل وجود أسماء ملكية تخص كلا من الملك توت عنخ آمون، والملك آي، والملك حور محب، والملك رمسيس الثالث (وليس الثاني)، والملك سيتي الثاني، وكبير الكهنة حريحور (وليس بانجم الأول)، الذي أضاف نصاً أوضح فيه قيامه بترميم هذه التماثيل تقرباً للمعبود آمون.وخلال أعمال الحفائر، وجدنا أن أغلب رؤوس التماثيل مفقودة، وتم العثور على بعضها متساقطاً بجوار هذه التماثيل، نظراً لإنه تم إضافتها لاحقاً في عصر توت عنخ آمون وهو ما جعلها غير ثابتة في مكانها الذي تم تركيبها فيها، وكانت أغلب الرؤوس التي عثر عليها ضعيفة وفي حالة حفظ حرجة، تعذر معها نقل أي رؤوس إلى المخازن، وتم ترميمها في أماكن العثور عليها. وحالفنا الحظ عندما وجدنا التمثال رقم 27 (وليس ٢١) في الصف الغربي من الطريق ساقطاً داخل بئر مياه يعود إلى العصر الروماني، وهو ما ساهم في الحفاظ على كامل شكل التمثال عندما تم انتشاله من هذا البئر وإعادة ترميمه مرة أخرى. كما تجدر الإشارة إلى أننا لم نقم بنقل أي بقايا رؤوس للكباش الى مخزن الشيخ لبيب بالكرنك على الإطلاق، حيث أن أي اكتشافات كان يتم العثور عليها في هذه المنطقه كان يتم إرسالها إلى مخزن أبو الجود وليس الشيخ لبيب بالكرنك. وعليه لا توجد أي رؤوس كباش تخص هذا الجزء من الطريق داخل مخازن الشيخ لبيب بالكرنك كما أشيع في هذا الصدد.
ثانياً: خلال الفترة من عام 2017 حتى عام 2021 قام فريق العمل بطريق المواكب الكبرى باستئناف العمل في الطريق خاصة وأن أغلب أعضاء الفريق من أثريين ومرممين وفنيين ومهندسين هم من كانوا يعملون سابقاً تحت رئاسة الدكتور/ منصور قبيل توقف العمل، وهو الذي أشاد بهم وبكفائتهم في العمل. وتركزت أعمال الحفائر والاكتشافات في المناطق التالية: أمام منطقه السنترال حيث تم إزالة الطريق الأسفلتي الذي كان يقطع طريق المواكب الكبرى، كما تم إزاله شارع توت عنخ آمون المتقاطع مع الطريق والذي يوجد بجوار كنيسه السيده العذراء.
ثالثاً: صدر القرار الجمهوري رقم 201 لسنة 2018 والخاص بإزالة المعوقات التي تعوق كامل الكشف عن طريق الكباش، والذي يشمل منطقة نجع أبوعصبة ومنطقة الكنيسة الإنجيلية، حيث تم العمل في الكشف عن الطريق أسفل مبنى الكنيسة الإنجيلية، وأيضاً في المنطقة الخلفية لكنيسة السيدة العذراء للكشف عن المناطق التي لم يتم اكتشافها من قبل. كما بدأت أعمال الكشف الكامل عن طريق الكباش الخاص بمعبد خونسو وخاصة الصف الشرقي من التماثيل الذي كان موجودا أسفل منازل نجع أبو عصبة، وأيضا إزالة الطريق الأسفلتي الذي كان يتوسط صفي التماثيل.
وعلى الرغم من أن تماثيل الكباش الموجودة أمام بوابة معبد خونسو تخص الملك أمنحتب الثالث، إلا أنه من الواضح أن هذا المكان ليس هو الموقع الأصلي الذي تم إقامة هذه التماثيل، حيث أظهرت الاكتشافات الحديثة بهذا الطريق أن هذه التماثيل أتت من إحدى المناطق بالكرنك (وليس من المعبد الجنائزي للملك أمنحتب الثالث بالبر الغربي) وتم وضعها في هذا الموقع أمام معبد خونسو بواسطة حريحور الذي كان له الفضل في استكمال النقوش الخاصة بمعبد خونسو وربما هو من قام بجلب هذه التماثيل الى هذا المكان.
وأظهرت أعمال الحفائر في طريق الكباش بمعبد خونسو عن اكتشافات عديدة، منها العثور على قواعد ل ٦ تماثيل جديدة لم تكن معروفة من قبل أمام بوابة خونسو ليصبح إجالي عدد التماثيل أمام البوابة 120 تمثال بدلاً من 114 تمثال، كما تم اكتشاف الكثير من أحواض الزهور وقنوات المياة التي كانت تمثل حديقة كبيرة أمام قواعد التماثيل التي تم كشفها بشكل غير معتاد عما كان يتم سابقاً بوضع أحواض الزهور بجانب قواعد التماثيل وليس أمامها. بالإضافة إلى العثور على بقايا مقصورة الزورق المقدس الخاصة بالملك تحتمس الثالث والمبنية من حجر الجرانيت الوردي أسفل بوابة معبد خونسو، والتي كانت مقامة في العصور القديمة في نفس مكان مقصورة الزورق المقدس للملك فيليب أرهيدايوس بوسط معبد آمون رع بالكرنك، كما تم العثور على سبعة رؤوس للكباش بجوار وأمام التماثيل المتراصة على جانبي الطريق في هذه المنطقة. ليس هذا فحسب ولكن تم العثور أيضا على بعض من تماثيل الكوبرا التي كانت تزين رؤوس هذه التماثيل والتي تختلف في حجمها وطرازها عن تماثيل الكوبرا التي تم الكشف عنها في طريق الكباش الممتد بين الصرح العاشر ومعبد موت والتي ترجع لعصر الملك توت عنخ آمون، وتم تركيبها في المكان المخصص لها. وتظهر الصور المرفقه الكثير من هذه الرؤوس التي تم اكتشافها خاصة في الفترة ما بين 2019 و 2021.
رابعاً: عند العثور على هذه الرؤوس والتي كان أغلبها في حالة حفظ سيئة تم التعامل معها فوراً وتقويتها من خلال السادة الزملاء المرممين في مكان العثور عليها قبل أن يتم تحريكها ووضعها على التماثيل التي تخصها، واعتمدنا على ذلك بناء على مكان العثور عليها. وبدراسة أبعاد وأشكال هذه الرؤوس وجدنا أنها تختلف عن تلك الرؤوس الموجودة في طريق الكباش بين الصرح العاشر ومعبد موت حيث أن الرؤوس التي تم العثور عليها والتي تخص الملك أمنحتب الثالث لتماثيل الكباش الكاملة أصغر حجماً من رؤوس الكباش التي تخص الملك توت عنخ آمون، بالإضافة إلى وجود اختلافات في النقوش الخاصة بأذن الكبش وطريقة نحت قرني الكبش واستطالة الجزء العلوي والأمامي من الرأس بشكل ملحوظ عن نظيرتها الخاصة بالملك توت عنخ آمون، واختلاف الفجوة الموجودة بين القرنين لتثبيت تمثال الكوبرا الذي كان يزين رأس الكبش بين هذين النوعين من رؤوس التماثيل.
ويبدو أن هذه التماثيل قد تعرضت قديماً لنفس مصير تماثيل الصرح العاشر، حيث وضح جلياً أنه قد تم قطع رؤوس هذه التماثيل سابقاً، ولكن تمت إعادة تركيبها برؤوس أخرى جديدة خلال عصر حريحور، إلا أنها لقت نفس المصير السابق بسقوط هذه الرؤوس عن أجساد التماثيل، ولكن بعد أن تم وضع هذه التماثيل في هذا المكان خلال عصر الأسرة الحادية والعشرين.
وبالبحث والدراسة وجدنا خلال البحث في الأرشيف الخاص بمعابد الكرنك صور قديمة تعود إلى فترة العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي بها تماثيل كباش برؤوس كاملة في طريق الكباش أمام بوابة معبد خونسو في الجانبين الشرقي والغربي، وقادنا ذلك الى ان هذه الرؤوس كانت موجودة بالفعل منذ قديم الأزل وكانت مثبتة في هذه التماثيل حين تم العثور عليها في مطلع القرن الماضي، ولكن رأى الأثريون الفرنسيون بالكرنك نقل هذه الرؤوس حفاظاً عليها إلى مخزن الشيخ لبيب بالكرنك، وهو ما يثبت أن هذه التماثيل رؤوسها موجودة وأن هذه الرؤوس كانت قد تساقطت بجوار التماثيل وتم العثور عليها وتركيبها. أما الرأي القائل أن هذه التماثيل ليس لها رؤوس وانه تم تدميرها خلال فتره حكم الملك إخناتون، وبالتالي لا توجد أي رؤوس تخصها، فإن هذا غير صحيح تماماً، والدليل على ذلك الاكتشافات الاثرية التي حدثت بالطريق خلال الفترة من عام 2019 حتى عام 2021 والتي تؤكد تبعية هذه الرؤوس لتماثيل الكباش الخاصة بالملك أمنحتب الثالث بناء على مكان العثور عليها وأيضا بناءاً على طرازها الذي يختلف عن طراز رؤوس الملك توت عنخ آمون. وإذا افترضنا فعلاً أن هذه التماثيل ليس لها رؤوس بعد أن قام إخناتون بتدميرها وعدم رغبة توت عنخ آمون في إعادة ترميمها مرة أخرى، إذن فما الذي يدعو حريحور أو غيره أن يتحمل مشقة إحضار تماثيل كباش بدون رؤوس ليضعها أمام بوابة معبد خونسو!!!!!!
ومن ثم وبعد دراسة أبعاد الرأسين المتواجدين بمخزن الشيخ لبيب بالكرنك وقطعتين اخريين تخص بقايا تمثال الكبش عبارة عن جزء من قرن وجزء من مخلب. تم تقديم طلب للجنة الدائمة للآثار المصرية للموافقة على تركيب هذه الرؤوس على التماثيل الموجودة أمام بوابة معبد خونسو. وبالفعل وافقت اللجنة الدائمة على هذا، وتم استنزال العهدة من المخزن، وتم تركيب الرؤوس في أماكنها.
خامساً: لا تزال أعمال الترميم جارية في هذه التماثيل حيث أنها تحتاج الى فترة طويلة من العمل خاصة أن الكثير منها بحاجه الى فك وإعادة تركيب القواعد والتماثيل مرة أخرى وبالتالي فإن تركيب هذه الرؤوس على هذه التماثيل ليس هو المرحلة الأخيرة انتظاراً لما ستسفر عنه أعمال الحفائر والتنظيف والفك والتركيب لهذه التماثيل.
سادساً: أعمال الحفائر والكشف والصيانة والترميم والتطوير في طريق الكباش لم تنتهي في عام ٢٠١١، بل استمرت حتى افتتاح الطريق في عام ٢٠٢١ ومازالت مستمرة لأن طريق المواكب الكبرى يعتبر من أكبر المواقع الأثرية في مصر ومازال هناك الكثير والكثير من الاكتشافات الأثرية وما يرتبط بها من ترميم وصيانة لعشرات السنين القادمة، وما هي إلا أجيال تسلم بعضها البعض.
سابعاً: اتوجه بأسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان لكل من شارك بالعمل في الكشف عن طريق المواكب الكبرى المعروف باسم طريق الكباش بداية من يوم 18 مارس 1949 حيث تم اكتشاف أول رأس تمثال للطريق حتى يومنا هذا، دون تمييز فئة عن الأخرى أو حقبة عن أخرى، رحم الله من رحل وبارك الله في من شارك ويشارك في العمل بالطريق وذلك لجهودهم المخلصه في الكشف عن الطريق وترميم تماثيله ودراسته، وما زالت أعمال الحفائر والترميم والتطوير تجري على قدم وساق في مختلف انحاء الطريق بداية من معبد الأقصر حتى معابد الكرنك، وذلك لأني لمست أن هناك الكثير ممن يحاولون ان يهمشوا دور فئة معينة او يسقطوا مجهودات حقبة محددة، على الرغم من أن العاملين في هذا المشروع الضخم عملوا بجهد وإخلاص عبر الحقب المختلفة وتحت قيادة إدارات متعددة، ولم يعنى هذا لهم شيئاً إلا تحقيق حلم افتتاح طريق المواكب الكبرى الذي يعتبر واحداً من أهم وأكبر المشروعات الاثرية التي حدثت في مصر بأيادي مصرية خالصة.
وعلى الجانب الاخر ابدى الدكتور منصور بريك ملاحظاته حول بعص النقاط السابقة حيث اكد بان التماثيل فى القطاع أمام معبد خونسو كان قد تم قطع رؤوس تماثيله بمعرفة اخناتون انتقاما من كهنة أمون وعندما قام الأستاذ مجدى الملا والأستاذ عبدالحميد معروف بالتنقيب هذا الطريق كانو على الحالة التى كان عليها الطريق ولهما مقالة منشورة بالمركز المصري الفرنسي تؤكد ما تم ذكره وعندنا قمنا باعادة تنقيب الصف الغربي من هذا القطاع وكان الدكتور مصطفي هو المشرف على العمل فيه اكتشفنا خلفها امتداد للسد الحجري المكتشف أمام معابد الكرنك اما الرؤوس التى كشف عنها الدكتور مخمد الصغير وكانت واحدة منهم معروضة فى معبد موت والاخري على الطريق هذه الرؤوس تحديدا تخص القطاع الذي قام بالكشف عنه المرحوم الدكتور. محمد الصغير سواء تم نخزينهم فى مخازن ابو الجود او مخازن الكرنك لأنني لا أتذكر تحديدا …وللأسف تم تركيبهم على كباش قطاع معبد خونسو.
ويضيف بريك انه عندما كتب رأي لا يقصد الاساءه لاحد ولا اقلل من مجهود احد ولكن هو فقط لتصحيح ما تم تركيبها خاصة وان هذه الرؤوس كانت موجودة امامنا عندما كنا نعمل فى الكشف عن الطريق ولم نحاول ولو محاولة فرضية ان يتم تركيب تلك الرؤوس فى مكان خطأ بل تركناها فى مكانها وبالتالي كان يجب الحفاظ على. تلك الرؤوس وعرضها فى متحف مفتوح او فى متحف الاقصر لقد كنا نفكر فى عمل متحف مفتوح لمشروع طريق الكباش وكان المكان المقترح هو المنطقة الواقعة خلف مسجد المقشقش لنعرض قيه الكتل المنقوشة او التى عليها بقايا مناظر و المعاد استخدامها فى انشاء طريق الكباش فى عصر الملك نختنبو الاول وكذلك الرؤوس التى لم يكن لها ابدان ليتم ترميمها عليها ولكن قيام الثورة يناير٢٠١١م حال دون ذلك.
وعند العمل فى تنقيب وترمبم البوابة الرومانية شرق معبد الاقصر اكتشفنا اكثر من ٢٢ تمثال من تماثيل طريق الكباش على شكل ابو الهول مكسورة الى اجزاء صغيرة قام الرومان بنزعها وتكسيرها من فوق قواعدها واستخدامها لتدعيم برجي البوابة و قمنا برفعها وتخزينها على المصاطب شرق معبد الاقصر بعد توثيقها ثم قمنا مع مديري الترميم فى ذلك الوقت الأستاذة عفاف فتح الله وفريق من المرممين من البر الغربي بعمل ما يشبه الورشة بحوار مقام المقشقش وتحت اشراف الدكتور محمود مبروك وتم إعادة تجميع تلك التماثيل واعادة تركيبها على القواعد التى تم إعادة تشيدها كما انه عند العمل خلف كنيسة العدرا اكتشفنا رأسي تمثالين من تماثيل نختنبو بدون ابدان قمنا بنقلهم الى داخل معبد الاقصر ولم نقوم بتركيبهم على ابدان غير موجودة وهنا تختلف الحالة عن تماثيل معبد خونسو لان تلك التماثيل قام فنانو الملك نختنبوا بنحتها له وبشكل ابوالهول وبالتالى كانت تقريبا نقس الملامح ونفس المقاسات هذا الى جانب ما تم الكشف عنه من تماثيل معاد استخدامها فى العصر الروماني فى تشييد المنازل والمعاصر التى كشفنا عنها خاصة فى القطاع امام معبد الأقصر والقطاع خلف مكتبة الاقصر العامة وقام فريق الترميم باعادة تجميعها وترميمها فى عملية تعتبر من اكبر واضخم التحديات فى عملية ترميم لنماثيل فى العصر الحديث فى مشروع يمتد لأكثر من ٢٧٠٠ متر.
ويؤكد الدكتور بريك بان رؤوس التماثيل التى تم تركيبها فوق تماثيل امنحوتب الثالث فى القطاع أمام معبد خونسو اصغر من رقاب التماثيل بكثير واغلبها يخص القطاع الواقع مابين الصرح العاشر ومعبد موت اما حديث الدكتور مصطفي عن التمثال ٢٧ والذي ذكرته خطأ برقم ٢١ فهو أكبر دليل على ما قول واذا قمنا بقياس اطوال رأس التمثال رقم ٢٧ والذي تم الكشف عنه فى بئر الى الشمال من قاعدته بمعرفة المرحوم دكتور محمد الصغير سنجد انها نفس المقاسات والتى تنطبق كذلك على رأس التمثال التى كانت معروضه فى مدخل معبد موت وايضا السمات الفنية واحدة وبالتالى لا يمكن ان تكون خاصة بالتماثيل بالقطاع أمام معبد خونسو . واذا كانت بعض من تلك الرؤوس وكما ذكر الدكتور مصطفي قد تم الكشف عنها بعد ازالة نجع ابو عصبة فهي بالتالي تخص تماثيل الصف الشرقي من هذا القطاع وليس تماثيل الصف الغربي اما الراسين اللذين تم احضارهما من مخازن الكرنك فأعتقد أنهما لا يخصان تماثيل هذا القطاع.
ولحسم الموضوع واهميته نتوقع تكليف لجنة علمية من وزير السياحةوالاثار على غرار لجنة كساء هرم منكاورع لمراجعة اعمال استكمال وترميم تماثيل طريق الكباش.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى