تقاريرسياحه وآثار

متحف ايطالي يتعدى على اشهر ملوك مصر

كتب نصرسلامة

تعرض معظم متاحف العالم عدد كبيرا من الآثار المصرية، من بينها رأس نفرتيتي ولوحة رشيد وغيرها من اثار خرجت من مصر بطرق شرعية او غير شرعية.
ويبدو ان المتاحف الأوروبية لم تكتفي بما لديها من اثار مصرية، حيث قام احد المتاحف الايطالية خلال الايام الماضية باجراء مخالف لجميع القواعد والاعراف الدولية باستنساخ مومياء الملك رمسيس الثاني وعرضها للجمهور، وربما نري قريبا استنساخ بالذكاء الاصطناعي لملوك ليس لهم مومياوات اصلا.

وقد تابعت مقالة علمية نشرها متحف «الشرق الأدنى ومصر والبحر الأبيض المتوسط»، بجامعة سابينزا فى روما، بمجلة التراث الثقافى، تشرح تفاصيل الخطوات التى اتخذوها من اجل استنساخ مومياء الملك رمسيس الثاني والمواد المستخدمة في صناعة المومياء، وكيف انهم قاموا بمراعاة ادق التفاصيل التشريحية للمومياء، خاصة وجه الفرعون ويديه وقدميه باعتبارهم من الاعضاء الظاهرة له.


ومن جانبه صرح عالم الاثار الدكتور منصور بريك بان ماقام به المتحف الإيطالي لم يحدث من قبل على مستوى العالم وانه لا يجوز التعامل مع جسد ادمي لملك من اشهر واهم ملوك مصر باعتبارة اثرا يتم استنساخه.
وحدد بريك نقاط قوية عن مخالفة ما قام المتحف الإيطالي:
– مومياء الملك رمسيس الثاني هى جسد محنط ولا يمكن ان نطلق عليه قطعة اثرية يجوز استنساخها، وحتى القطع الاثرية لها قوانين واجراءات تحكم استنساخها.
– استنساخ مومياء يعتبر تعدي يفوق حقوق الملكية الفكرية بكثير ويجب المبادرة بوضع قانون حاسم لوقفه ومنع تكراره.
– مومياوت الملوك او غيرهم يجب احترامها وعدم تعرضها لهذا الشكل من استباحة لمسها بالايدي من الجمهور حتى لو كانت مستنسخات.
ويطالب عالم الاثار الدكتور منصور بريك بسرعة مخاطبة وزارة السياحة والاثار للمتحف الإيطالي لرفع مستنسخ مومياء الملك رمسيس الثاني فورا او قطع العلاقات الثقافية مع ايطاليا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى