دين

سلسلة أمهات المؤمنين : أم المؤمنين زينب بنت جحش (رضي الله عنها )

بقلم /نورهان التمادي

الحمد لله رب العالمين وصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد، طبتم وطاب ممشاكم و تبوئتم من الجنة منزلاً.

سوف نستكمل اليوم حديثُنا عن زوجات المصطفى (صلى الله عليه وسلم )، وسنذهب في رحلة معاً إلى مكة بعد الإسلام، وبخاصه إلى بيت رسولنا الكريم حديث أم المؤمنين زينب بنت جحش (رضي الله عنها ) ..

قراءة ممتعة.

زينب بنت جحش هى زينب بنت جحش بن رئاب الأسدية ليها قصه طويله و نزلت عليه فى موضوع جوازه منها آيه بحلل جوازه منها حيث ان زينب كانت متجوزة زيد بن حارثة اللى كان و هو صغير عبد و الرسول عتقه و اتبناه بعد مااشتراه يسار لخديجة و بقى معروف باسم ” زيد بن محمد ” و بالتالى كان بيعتبر تبعاً للعرف السايد اياميها ابنه بالتبنى و ماكانش مصرح جوازه منها. زينب بنت جحش كانت بنت اميمة بنت عبد المطلب عمة النبى محمد و كان يعرفها كويس من وقت طفولتها و عارف شكلها ايه و هو اللى جوزها لزيد بن حارثة و دفع له مهرها ضد رغبة اخوها عبد الله بن جحش اكمن اخته قريشية هاشمية و بنت عم النبى لكن زيد كان فى الاصل عبد اشترته خديجه و عتقه محمد فكان جواز بنات الأشراف من عبيد حتى لو كانو معتوقين بالنسبه ليه و بالنسبه للتقاليد اللى كانت سايده فى جزيرة العرب اياميها عيبه و عار كبير ، لكن النبى محمد أصر على الجوازه إكمنه كان عايز يقضى على التقليد و التابو ده ، ولما فضل عبد الله بن جحش و أخته مش موافقين على الجوازه نزلت آيه بتقول: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا} (سورة النساء آية 129). بعد نزول الآيه وافق عبد الله و زينب لكن بطبيعة الحال بعد الجواز فضلت زينب تتكبر على زيد و تفتخر عليه بحسبها و نسبها و بإنها عمرها ما استعبدت زيه فكان زيد بيشتكى للنبى من سؤ معاملتها ليه و طلب منه كذا مره انه يطلقها فكان بيرد عليه: ” أمسك عليك زوجك واتق الله” لكن فضل زيد يعانى منها لغاية مافى الأغلب فى الاخر طلقها. 

فيه قصه بتقول ان النبى محمد عدى فى يوم على بيت زيد بن حارثة و ماكانش زيد موجود فى البيت فاستقبلته مراته زينب و كانت لابسه هدوم بتبين محاسنها فإتأثر بيها و قال: ” سبحان مقلب القلوب ” و كرر الجمله و هو ماشى فسمعتها زينب و شافت تأثره بيها فلما رجع جوزها زيد قالتله فراحله طوالى و قاله انه مستعد يطلقها فيقدر يتجوزها، فرد النبى محمد عليه: ” أمسك عليك زوجك واتق الله ” لكن بعد كده طلقها لكن النبى محمد ماتجوزهاش و فضل مشغول بيها ، او زى مامقاتل حكى: ” زوج النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش من زيد فمكثت عنده حينا، ثم إنه عليه السلام أتى زيدًا يومًا يطلبه، فأبصر زينب قائمة، كانت بيضاء جميلة جسيمة من أتم نساء قريش، فهويها وقال: سبحان الله مقلب القلوب فسمعت زينب بالتسبيحة فذكرتها لزيد، ففطن زيد فقال: يا رسول الله، ائذن لي فى طلاقها، فإن فيها كبرًا، تعظم علي وتؤذيني بلسانها، فقال عليه السلام: أمسك عليك زوجك واتق الله . وقيل: إن الله بعث ريحًا فرفعت الستر وزينب متفضلة فى منزلها، فرأى زينب فوقعت فى نفسه، ووقع فى نفس زينب أنها وقعت فى نفس النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك لما جاء يطلب زيدًا، فجاء زيد فأخبرته بذلك، فوقع فى نفس زيد أن يطلقها”.

بطبيعة الحال القصه دى فيها خلل واضح حيث ان محمد ماكانش اصلاً غريب عن زينب و كانت بنت عمته و طول عمره من وقت ولادتها و هو شايفها و عارف شكلها كويس فمش من المنطقى انه اتعرف على جمالها و حسن قدها بطريقه مفاجئه. فى كل الأحوال، نزل الوحى على النبى محمد بآيه بتقول: {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا} (33:37) ، و بكده بقت الجوازه من النوعيه دى مسموح بيها فإتجوزها بعد التشريع الجديد ماسمحله. و لما استغربت الناس ازاى يتجوز مرات ابنه نزل الوحى بآية بتقول: ” ما كان محمد ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين “. اتوفت زينب بنت جحش فى سنة 20من الهجرة .

يتبع…..

دمتم في أمن الله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى