بقلم د. طارق الأدور
لا أرى مبررا للتصريحات أو الردود عليها من الجانبين المصري والسعودي حول الدوري الأقوى والأكثر شعبية والدربي الأكثر شعبية وقوة في الدولتين، لأن الصراعات في كرة القدم ليست على صفحات ومنصات الإعلام بقدر ما هي منافسة شريفة في العمل الجاد والصراع على أرضية الملعب ولكن!!! هنا لي رأي أن الكلام والتصريحات تذهب سدى وتبقى فقط النتائج الفعلية على أرض الميدان والمستويات الفنية والإنجازات هي التي تبقى.!!
والحقيقة أن مصر تملك الريادة في كل مجالات الرياضة تاريخيا سواء على مستوى المشاركات في الدورات الأولمبية التي كانت مصر أول دولة في الشرق الأوسط تشارك فيها عام 1912 في ستوكهولم بالسويد، أو على مستوى تأسيس نشاط كرة القدم التي كانت مصر أيضا السباقة له في مطلع القرن الماضي، أو إطلاق البطولات المحلية والمشاركة الدولية والتي سبقت فيه مصر كل دول المنطقة بإقامة اول بطولة لكأس السلطان حسين علم 1916 ثم كأس مصر عام 1921، والمشاركة في النسخة الثانية لكأس العالم عام 1934،ولكن البقاء على القمة بالتاريخ فقط مستحيل لأن العمل الإداري الجاد والتخطيط ووضع الإستراتيجيات للمستقبل هي فقط التي تبقي هذه الريادة وليس الكلام على المنصات الإعلامية,
وعلى أرض الواقع هناك بعض العوامل التي أثرت على مسيرة الكرة المصرية بشكل جعلها تتراجع وجعل بعض الدول المحيطة تتفوق بالعمل الجاد والتخطيط قصير وبعيد المدى بحيث دانت لها السيادة مؤخرا.
الكرة المصرية كانت حتى آن قريب هي الأولى في العالم العربي وأفريقيا والمتسيدة ليس فقط لأنها كانت الأقدم في التواجد في المنافسة، ولكن أيضا لأن الآخرين لم يعملوا بنفس الجدية، ولكن مع تطور أساليب التخطيط، أصبحت بعض الدول محلك سر والباقي يخطط بدقة لتخطي المنافسين وهذا هو الحال على الساحة.
في الكرة المصرية أصبحت الأولوية للصراعات والتطاحن على المناصب أكبر من فكر التخطيط من أجل الحفاظ على الريادة التي كنا نتمتع بها، لم يعمل أحد من أجل الكرة المصرية بقدر ما كان كل مسؤول يعمل من أجل مصالحه الشخصية.
وقد قلت مرارا أن هناك مشكلة أثرت كثيرا على الكرة المصرية لمدة 12 عاما متتاليا حتى الآن وهي غياب الجماهير، التي هي وقود كرة القدم وصورتها الحقيقية، عن المدرجات وعدم التوصل إلى الحلول التي تعيد الجماهير للملاعب بالسعة الكاملة ودون قيود، ورغم ثقتنا في أن الأمر كان يخص في أوقات كثيرة أمن الوطن وبالتالي كان من الواجب وضع تلك القيود من أجل أمن الوطن الأهم جدا من كرة القدم نفسها، ولكن طال الوقت كثيرا لوضع الضوابط وإعادة الجماهير بعد كل تلك السنوات وأذكر جيدا أنه عقب أحداث شغب الجمهور الإنجليزي في ستاد هيسيل في نهائي بطولة أوروبا بين يوفنتوس الإيطالي وليفربول الإنجليزي صدرت قرارات رادعة وتعديل في لوائح الإنضباط أعقبها العودة السريعة للجماهير وشاهد كيف أصبح شكل الجمهور في البريميرليج الآن.
نقطة أخرى لم يتم العمل عليها إلى الآن وهي تطوير بطولة الدوري التي تعاني من عدم إنضباط أجندتها وعدم تواجد العدالة الكاملة في قراراتها مما جعل الكثير من بطولات الدوري المحيطة تسبقنا بسنوات ضوئية مثلما حدث في الدوري السعودي مؤخرا وأدي إلى هذه الطفرة التي فتحت الحديث عن المقارنات,
أهم من الأحاديث الإعلامية التي لا تقدم ولا تؤخر علينا فقط العمل .. والعمل الجاد من أجل تصحيح ما جعلنا نفقد الريادة التاريخية لأن التاريخ لن يقف معنا مجددا طالما لا نعمل للمستقبل
[email protected]
أقرأ التالي
2025-04-27
تعرف على المدير الفنى المؤقت للنادي الأهلي
2025-04-25
بيراميدز يحفظ ماء وجه الأندية المصرية بتأهل تاريخى على حساب القراصنة
2025-04-25
صن داونز يجرد الأهلى من لقبه ويطيح به خارج دورى الأبطال
2025-04-25
وزير الشباب والرياضة يتفقد استاد القاهرة قبل مواجهة الأهلي وصن داونز
2025-04-25
ريال بيتيس يطلق أكاديمية عالمية للاعبين فوق 18 عامًا.. تجربة احترافية متكاملة في قلب إشبيلية
2025-04-25
كولر يعلن تشكيل الأهلي لمباراة صن داونز في دوري أبطال أفريقيا
2025-04-25
ريال بيتيس يطلق أكاديمية عالمية للاعبين فوق 18 عامًا: تجربة احترافية متكاملة في قلب إشبيلية
2025-04-24
تأهل ملك إسماعيل وفريدة خليل إلى نهائي كأس العالم للخماسي الحديث بالمجر
2025-04-24
إيقاف معلق مباراة «حرس الحدود» و«الزمالك»..واستدعاء الممثل القانوني لقناه النهار
2025-04-24
مدرب نيس يتغنى بلاعب الاهلى
زر الذهاب إلى الأعلى