كيف وصل اسم أقدم طبيبة مصرية لكوكب الزهرة
كتب/ نصر سلامة
مقولة مصر ام الدنيا لم تأتي من فراغ ، فلا عجب أن الحضارة المصرية القديمة تفوقت في جميع المجالات، وذلك لانها حضارة أتاحت للمرأة تحقيق طموحاتها خارج اطار الأمور المنزلية، فاصبحت واحدة من أعظم الحضارات الإنسانية.
لم يفرق المصري القديم بين الرجل والمرأة، فقد وجدنا جميع المهن في مصر القديمة متاحة للمتعلمين من الذكور والإناث، وأول أمرأة معروفة في تاريخ العلم، وليس الطب فحسب، الطبيبة المصرية بیسیشیت.
غير انه توجد بعض المصادر تذكر ان “مريت بتاح” حبيبة المعبود بتاح هي أحد الأطباء الأوائل في العالم ، عاشت في عصر الدولة القديمة، عهد الأسرة المصرية الثالثة نحو 2700 قبل الميلاد . اشتهرت بكونها أول امرأة طبيبة يذكر اسمها وربما تكون أول امرأة في التاريخ تعمل في مجال العلوم، لها صورة على أحد مقابر سقارة بالقرب من هرم سقارة.
غير انه لا يوجد الكثير يمكن أن نذكره عن “ميريت بتاح”، أو حبيبة المعبود بتاح، وعن إنجازاتها في مجال الطب،
و يزعم البعض ان الإتحاد الفلكي الدولي اطلق اسم “ميريت بتاح” علي أحد الفوهات الصدمية علي كوكب الزهرة.
وعلى جانب اخر يؤكد المؤرخ والمرشد السياحي بسام الشماع ان “بیسیشیت” تعتبر من أوائل وأقدم الطبيبات (معروفة ومؤكدة حتى الآن) فى تاريخ الحضارات، ويرجع تاريخها إلى الأسرة الخامسة أو السادسـة ( نحـو ٢٣٠٠ قبـل الميلاد ) .
عرفنـا الكثير عن هذه السيدة العبقرية من نص هيروغليفى منحوت على باب وهمى بمقبرة المدعو «آخت حنب» بسقارة، فقد كانت تحمل ألقابا عظيمة تنم عن رقى هذه السيدة إجتماعياً وثقافياً، فهى «إيمي إر سونوت» أى مشرفة أو مراقبة الأطباء (أو الطبيبات كون هناك حرف التاء فى آخر كلمة «سونو» (طبيب) وهى تاء التأنيث الهيروغليفية.
وهـى أيضـا «إيمي إر حـم كا» أى مراقبة الكهنـة الجنائزيين، ويعتقد بعض العلماء أن «بيسيشيت» هى المشرفة على الطبيبات الوحيدة المذكورة حتى العصر البطلمى («نان» فى كتابه «الطب المصرى القديم»).