أخبار عالمية

جيش الاحتلال: أي عبور من غزة إلى مصر سيجري بالتنسيق مع إسرائيل

 

 

 متابعة / محمد نجم الدين وهبى

 

قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الأميرال دانيال هاجاري، يوم السبت، إن أي عبور من قطاع غزة إلى مصر سيجري بالتنسيق مع إسرائيل.

وأضاف هاجاري «فيما يخص غزة، المعابر مغلقة. الحدود مغلقة، وأي تحرك أو عبور إلى مصر سيجري بالتنسيق معنا وبالتواصل معنا. في الوقت الراهن، لن يحدث هذا الأمر».

فيما نقلت رويترز عن مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية، السبت، إن الولايات المتحدة تعمل مع مصر وإسرائيل وقطر لفتح معبر رفح من غزة إلى مصر بعد ظهر يوم السبت.

وأضاف المسؤول في تصريحات للصحفيين المرافقين لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن «نحاول تسهيل الوصول إليه بأن يكون مفتوحا من الساعة 12 إلى الساعة الخامسة اليوم. المصريون والإسرائيليون والقطريون يعملون معنا على ذلك».

أثارت الدعوات لإنشاء ممر إنساني أو طريق فرار للفلسطينيين من غزة مع تصاعد الصراع بين إسرائيل وحركة حماس ردود فعل حادة من الدول العربية المجاورة.

وحذرت مصر، الدولة العربية الوحيدة التي لها حدود مشتركة مع غزة، والأردن المتاخمة للضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، من إجبار الفلسطينيين على ترك أراضيهم.

ويعكس هذا المخاوف العربية عميقة الجذور من أن الحرب الدائرة في الوقت الراهن بين إسرائيل وحماس في غزة قد تؤدي إلى موجة جديدة من النزوح الدائم من الأراضي التي يريد الفلسطينيون بناء دولتهم المستقبلية عليها.

وقال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الخميس «هذه قضية القضايا وقضية العرب كلها»، وأضاف «من المهم أن يبقى الشعب الفلسطيني صامدا وحاضرا على أرضه».

وبالنسبة للفلسطينيين فإن فكرة الرحيل أو إجبارهم على الخروج من الأرض التي يريدون إقامة دولتهم عليها تحمل أصداء النكبة عندما فر الكثير من الفلسطينيين من منازلهم خلال حرب عام 1948 التي صاحبت قيام إسرائيل.

وفر نحو 700 ألف فلسطيني، أي نصف السكان العرب في فلسطين التي كانت تحت الحكم البريطاني، أو طُردوا من منازلهم ونزح الكثير منهم إلى الدول العربية المجاورة حيث يقيمون هم أو العديد من أحفادهم. ولا يزال العديد منهم يعيشون في مخيمات اللاجئين.

وترفض إسرائيل الاعتراف بحقيقة أنها طردت الفلسطينيين، مشيرة إلى أنها تعرضت لهجوم من خمس دول عربية في اليوم التالي لإنشائها.

ومنذ أن شنت إسرائيل قصفها المكثف على غزة بعد الهجوم الكاسح الذي شنه مسلحو حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، نزح مئات الآلاف من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم، لكنهم ما زالوا يقيمون داخل القطاع.

وأمس الجمعة، نبه الجيش الإسرائيلي على المدنيين في مدينة غزة شمال القطاع، الذين يزيد عددهم عن مليون نسمة، إلى الانتقال جنوبا خلال 24 ساعة، في إشارة إلى أن إسرائيل قد تشن غزوا بريا قريبا.

وتطلق المساجد في غزة نداءات تقول «تمسكوا ببيوتكم، تشبثوا بأرضكم»، وذلك في ظل توجه عشرات الآلاف صوب جنوب القطاع، وتعهد آخرون بالبقاء.

وردا على ذلك، حذر العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، من أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من جميع الأراضي الفلسطينية أو التسبب في نزوحهم، مشددا على عدم ترحيل الأزمة إلى دول الجوار ومفاقمة قضية اللاجئين.

وناشد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على نحو عاجل، إدانة هذه المحاولة الإسرائيلية غير العقلانية لنقل السكان.

وقالت الولايات المتحدة قبل أيام إنها تجري محادثات مع إسرائيل ومصر بخصوص فكرة الممر الآمن للمدنيين من غزة.

وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك «المدنيون بحاجة إلى الحماية. لا نريد أن نرى نزوحا جماعيا لسكان غزة».

ويعد معبر رفح البوابة الرئيسية بين سكان غزة والعالم الخارجي. وتؤدي جميع المعابر الأخرى إلى إسرائيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى