عربية

إعلان الحداد العام في فلسطين وعباس ينسحب من قمة الأردن بسبب مجزرة المعمداني

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبى

 

تتوالى ردود الفعل الفلسطينية المنددة بالمجزرة الوحشية التي وقعت مساء اليوم الثلاثاء، حين قصفت قوات الاحتلال مستشفى المعمداني بغزة، مما أدى إلى استشهاد مئات المدنيين الفلسطينيين.

 

إعلان الحداد العام

وأعلن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الحداد العام لمدة 3 أيام، وتنكيس الأعلام، على شهداء مجزرة مستشفى المعمداني، وعلى أرواح جميع شهداء الشعب الفلسطيني.

وذكرت مصادر أن الرئيس عباس قرر الانسحاب من القمة الرباعية التي كان من المزمع عقدها، غدا الأربعاء، مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الأميركي جو بايدن.

 

جريمة مروعة

من جانبه، قال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، إن مجزرة المستشفى المعمداني جريمة مروعة، في حرب الإبادة الجماعية، وذهب ضحيتها مئات الأطفال والنساء والشيوخ.

وطالب اشتية مجلس الأمن بوقف الحرب المروعة، التي بلغت ذروة دموية في يومها الحادي عشر.

وأضاف: نُحمِّل صمت الأمم المتحدة، والدول المساندة لإسرائيل كامل المسؤولية على الجريمة، وندعوهم للتدخل العاجل لوقف الحرب والمجازر الدموية .

جريمة حرب

ونشرت وزارة الخارجية الفلسطينية مقطع فيديو لقصف المستشفى المعمداني، وكتبت تقول: في جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.. استهداف الطيران الحربي الإسرائيلي لمستشفى الأهلي المعمداني في غزة .

وأدانت وزارة الخارجية المجزرة الوحشية التي ارتكبها الاحتلال في المستشفى المعمداني بغزة.

وقالت الخارجية الفلسطينية إنها تدين بأشد العبارات المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في المستشفى المعمداني بغزة، وتعتبرها جريمة ضد الإنسانية يحاسب عليها القانون .

وطالبت الخارجية الفلسطينية بتدخل دولي عاجل لإجبار دولة الاحتلال على وقف حربها المدمرة على قطاع غزة، وجرائم التطهير العرقي بحق أبناء شعبنا.

إبادة جماعية

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حسين الشيخ، إن «مجزرة المعمدانية لا يحتملها عقل بشري ولا أخلاق أمم، وما يجري إبادة جماعية».

وأضاف في ما كتبه عبر حسابه على منصة إكس: «نطالب المجتمع الدولي التدخل الفوري لوقف هذه المجزرة، لم يعد مقبولا الصمت والتحيز».

 

تهجير الفلسطينيين مخطط أميركي

من جهتها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن المجزرة الآثمة التي ارتكبها العدو الصهيوني المجرم بحق المرضى والأطفال والنساء في ساحة المستشفى الأهلى العربي المعمداني في مدينة غزة، هي أكبر تعبير عن هجمية هذا الكيان المجرم والدموي والمصاب بعقد النازية.

وأضافت الحركة، في بيان، أن «توقيت هذه المجزرة الوحشية، التي هي جريمة حرب موصوفة، عشية زيارة الرئيس الأميركي جو بادين لترأس المجلس الحربي الصهيوني الذي يعد العدة لاجتياح قطاع غزة، هي تعبير على أن الإدارة الأميركية الحاقدة هي التي تقود هذه الحرب بهدف تنفيذ المخطط الذي تروج له لتهجير أهلنا في قطاع غزة إلى سيناء».

وتابع البيان: «إن عجز الحكومات العربية المخزي، وعدم قدرتها حتى الآن على فرض ولو ممر لإدخال المواد الغذائية والأدوية والإسعافات اللازمة هو دليل على أن المنظومة العربية الرسمية باتت مهترئة حتى النخاع».

وواصل: «نؤكد على أن هذه المجازر لن تخيفنا، ولن تدفع شعبنا إلى ترك أرضه، بل ستزيدنا تمسكا بالمقاومة، وباستمرار استهداف العدو الجبان، قاتل الأطفال والنساء والمرضى، وسيرى العدو ما أعددناه من بأس ومن قوة تشفي صدور المؤمنين».

 

لا أمان في غزة

من جهته، قال الناطق باسم جهاز الدفاع المدني، الرائد محمود بصل، إن «الاحتلال يرتكب مجازر بحق شعبنا في قطاع غزة، المشاهد من داخل المستشفى العربي لا تُوصف نتيجة المجزرة البشعة التي ارتكبها الاحتلال مساء اليوم».

وأضاف أن «الطواقم الطبية وطواقم الدفاع المدني تعمل بكل إمكانياتها لكن الحدث كبير».

وتابع أن «المشاهد التي نراها لم نشاهدها في التاريخ، ما حدث مجزرة كبيرة بكل ما تحمله الكلمة، وهي جرائم إبادة جماعية بحق شعبنا، ويجب على العالم أن يتحرك»، مشيرا إلى أنهم غير قادرين على تلبية الاحتياجات لأن المجزرة كبيرة.

وشدد على أنه «لا يوجد مكان آمن في القطاع».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى