Uncategorizedعربية

لا وقت للحديث في الرياضة وفلسطين تعود بالقوة !!

بقلم د. طارق الأدور
لا أستطيع كتابة شيء عن الرياضة وأهلنا في فلسطين يبادون بهذه الوحشية من جانب الكيان الصهيوني.
 
وآخر جرائمه هزت العالم بأسره جراء قصف مستشفى المعمداني في غزة والذي إستتبعه إستشهاد المئات من المدنيين أغلبهم من النساء والأطفال في واقعة تخالف كل قواعد الإنسانية وتتنافى مع كل المعانى الحقيقية لحقوق الإنسان.
ورغم أنني كنت أنوي الحديث عن أداء منتخب مصر في مباراته أمام الجزائر في الإمارات في إطار الأجندة الدولية والتي أعتبرها أقوى وأهم مباراة للمنتخب في عصر فيتوريا، إلا أنني وجدت نفسي لا أستطيع كتابة كلمة واحدة وأهلنا يتعرضون لهذا القصف ليل نهار على مرأى ومسمع من العالم أجمع.
 
وأعتقد أن مثل هذه المواقف الإنسانية تعود بنا إلى قضية ضعف الإعلام العربي في فرض قضيته أمام العالم مقارنة بالإعلام الغربي الدنيء الذي يحول بإرادته كل قضية لمصلحة إسرائيل التي طردتها أوروبا وزرعها الغرب داخل الوطن العربي حتى تستمر تلك المنطقة في حالة اللا إستقرار التي إنعكست لسنوات طويلة على الحالة الاقتصادية والتنموية في المنطقة.
والقضية الأهم التي لم ينجح الإعلام العربي توصيلها للعالم هي قضية الدفاع عن الأرض والوطن لشعب تشرد لمدة 75 عاما، وإعتبار أن نضاله من أجل الحرية هو إرهاب ضد شعب مسالم كما يذكرون، في الوقت الذي تضرب فيه إسرائيل المدنيين بأكبر درجات الوحشية واللا إنسانية أمام عالم بلا حراك.
 
ما أحب أن أقوله هو أن الأرض والوطن لن تعود إلا بالقوة، كما قال عبد الناصر منذ أكثر من نصف قرن وبالتالي فسيأتي اليوم الذي يسترد فيه الفلسطينيون ارضهم بالقوة عندما يأذن الله بتوحيد كل القوى من أجل القضية.
لن تعود الأرض بالشجب للوحشية أو المساندة للشعب الفلسسطيني بكلمات على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي كما يقود البعض الآن تلك القضية، وإنما ستعود بالقوة التي ننتظرها يوما ووقتها يحل السلام بالمنطقة ولن تكون هناك لغة السلاح أو الغوغائية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى