قادة إسرائيل يتمسكون بتكثيف المعارك في غزة
متابعة / محمد نجم الدين وهبى
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم السبت، إن وحدات من الجيش توغلت، أمس الجمعة، داخل قطاع غزة، مؤكدا أن العملية البرية الجارية هي المرحلة الثانية من الحرب.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لنتنياهو ووزير جيش الاحتلال، يوآف غالانت، وعضو الحكومة الإسرائيلية المصغرة، بيني غانتس.
وقال نتنياهو: «قابلت عائلات المحتجزين وأكدت لهم على بذل كل الجهود لاستعادة ذويهم»، مضيفا: «المعركة البرية ستساعدنا في تحقيق هدفنا وهو الإفراج عن المحتجزين».
وأكد نتنياهو رفضه اتهام الجيش الإسرائيلي بارتكاب جرائم حرب في غزة، مشيرا إلى أن المعارك داخل قطاع غزة ستكون صعبة وطويلة، وأنهم جاهزون لها، على حد قوله.
وأضاف نتنياهو أن حماس تتعرض لضربات غير مسبوقة ستؤثر على قدراتها، بحسب مزاعمه.
وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي بالقول: «بعد انتهاء الحرب، يتعين علينا جميعا تقديم إجابات على الفشل الأمني يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول»، مشددا على أن مهمته الآن هي أن تنتصر إسرائيل في معركتها.
وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن الجهود الرامية إلى إطلاق سراح أكثر من 200 محتجز ستستمر حتى في أثناء الهجوم البري على غزة.
وأضاف أن فكرة إبرام اتفاق لمبادلة المحتجزين بالأسرى الفلسطينيين نوقشت داخل مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي، لكنه امتنع عن الخوض في تفاصيل قائلا إن الكشف عن أي تفاصيل ستكون له نتائج عكسية.
من جهته، قال وزير جيش الاحتلال، يوآف غالانت، إن قواته جاهزة للقتال في كل الجبهات الشمالية والجنوبية.
وفي ما يتعلق بملف المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس، قال غالانت: «كلما كثفنا الضربات وكلما زدنا الضغط الحربي على حماس، زادت فرص إعادة المحتجزين».
أما عضو الحكومة الإسرائيلية المصغرة، بيني غانتس، فقال: «نبذل كل الجهود لإعادة المختطفين إلى بيوتهم».
وأضاف أنه «في معركة الاستقلال الثانية لإسرائيل سنحارب في جميع الجبهات»، مشددا على أن «كل من شارك في عملية السابع من أكتوبر/ تشرين الأول دمه مهدور».
غزة تواجه الإبادة
ولليوم الـ22 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة منذ أن بدأ في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، بعد قيام المقاومة الفلسطينية بتنفيذ عملية طوفان الأقصى، بمنطقة غلاف غزة.
وتتواصل الغارات التي تشنها مقاتلات الاحتلال ضد منازل المدنيين العزل، بجانب استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس، مما أدى إلى ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 7703 شهداء، منهم 3595 طفلا، إضافة إلى إصابة 19734 مواطنا بجروح مختلفة.
يذكر أن سلطات الاحتلال تواصل اعتقال نحو 4900 أسير وأسيرة، بينهم 31 امرأة، و160 طفلًا تقل أعمارهم عن 18 عاما، بالإضافة إلى أكثر من 1000 معتقل إداريّ، بحسب أرقام مؤسسات الأسرى الفلسطينية الرسمية والمستقلة.