عربية

الرئيس الفلسطيني يطالب بعقد قمة عربية طارئة

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبى

 

دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الزعماء العرب، لعقد قمة طارئة من أجل وقف «العدوان الوحشي» على الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، ومواجهة التحديات الإقليمية والدولية في غزة، وتمكينه من البقاء على أرضه، وإنهاء الاحتلال عن أرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس.

وتابع عباس في كلمته بمستهل اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في مقر الرئاسة برام الله، اليوم السبت، أن «القضية الفلسطينية تمر اليوم بظروف غاية في الدقة والصعوبة، حيث يتعرض الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لحرب إبادة جماعية، ومذابح ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي على مرأى ومسمع العالم أجمع».

وأضاف عباس إننا «قمنا منذ اللحظة الأولى بكل جهودنا وأجرينا اتصالات واسعة مع العديد من زعماء العالم، من أجل وقف هذا العدوان، وذهبنا لقمة القاهرة وأجرينا عشرات اللقاءات ودعونا مجلس الأمن الدولي لوقف العدوان وإدخال المساعدات الإنسانية، ومنع التهجير للخارج ووقف اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال في القدس والضفة والذهاب إلى حل سياسي يستند إلى قرارات الشرعية الدولية لإنهاء الاحتلال».

وقال إنه بالرغم من صدور قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الجمعة، بأغلبية ساحقة، إلا أن «قوات الاحتلال الإسرائيلي ردت عليه باجتياح بري وتكثيف غير مسبوق في عمليات القصف والتدمير والقتل»، وقد وصل عدد الضحايا الفلسطينيين إلى أكثر من 7700 حتى الآن، غالبيتهم من النساء والأطفال، والجرحى حوالي 20 ألفا، وذلك بخلاف من هم تحت الأنقاض وهم بالآلاف.

وتساءل عباس كيف يمكن السكوت على قتل أكثر من 3 ألاف طفل، وقصف المستشفيات والتدمير والقتل الوحشي والعقاب الجماعي، مطالبا العالم بالضغط على إسرائيل لوقف شلال الدم الفلسطيني، داعيا إلى الوحدة الفلسطينية والتكاتف والصمود في مواجهة هذه «الحرب الإجرامية» على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس.

وأردف عباس بأن أهم هدف لهذه الحرب الإسرائيلية، هو «ترحيل الشعب الفلسطيني وإعادة نكبة 1948 و1967 إلى هذه الأيام، هذا الذي يجب علينا أن ننتبه له ونحذره ونمنعه بأية وسيلة كانت».

وتعهد عباس أنه سيتم العمل على إعادة بناء كل ما تم تدميره في قطاع غزة، وستبقى غزة جزءًا أصيلا من الدولة الفلسطينية إلى جانب الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وشوكة في حلق المعتدين، وستبقى القدس عاصمتنا الأبدية ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.

كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قد تبنت يوم أمس قرارا يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ودائمة ومستدامة، تفضي إلى وقف الأعمال العدائية.

وطالب القرار بتوفير السلع والخدمات الأساسية للمدنيين في شتى أنحاء قطاع غزة على الفور، وبشكل مستمر وكاف ودون عوائق، بما في ذلك الماء والغذاء واللوازم الطبية والوقود والكهرباء.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 7703 شهداء، منهم 3595 طفلا، إضافة إلى إصابة 19734 مواطنا بجروح مختلفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى