المستشار السابق لعرفات: السلطة الفلسطينية لا مكان لها بعد الحرب على غزة

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبى

 

قال محمد رشيد، المستشار السابق للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، اليوم الأحد، إن إسرائيل ما زالت مصدومة من أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول، مؤكدًا أن هذه الضربة التي نفذتها كتائب القسام لن تنساها تل أبيب أبدًا.

وأضاف مستشار عرفات، خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة «الغد الاخبارية »، أن إسرائيل تكذب بشأن استهداف كتائب القسام للأطفال الإسرائيليين، موضحا أن تزييف الصور والفيديوهات لم يعد أحد يصدقه حول العالم.

كما أوضح مستشار عرفات أنه يجب على الدول العربية وخاصة الدول المحورية استعادة زمام المبادرات الرامية لوقف الحرب على غزة، والانخراط في إيجاد صيغة لإطلاق سراح المحتجزين والأسرى.

واستكمل قائلًا: «إذا تأخر الحراك العربي لما بعد الحرب فسيكتشف العرب أن الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل يريدون لهم أن يكونوا كالـ”الشرطي” في قطاع غزة، والممول لإعادة إعمار ما يدمره بنيامين نتنياهو الآن، لذلك يجب أن ينتبهوا جيدا لهذا السيناريو الغربي المرسوم لهم، هذا في حالة إذا قبلوا به.

وقال إن هذا السيناريو الغربي سيكون دور مهين ومشين للعواصم العربية.

وأشار إلى أن إسرائيل إذا ما قررت مواصلة عدوانها على قطاع غزة، فسيكون هناك أرقام مخيفة للشهداء، وقد تصل إلى 60 ألف.

وعن دور السلطة الفلسطينية في مواجهة إسرائيل، يرى مستشار عرفات أنه لا توجد جهة رسمية فلسطينية الآن تستطيع أن تقول إنها تمثل الشعب الفلسطيني، ولذلك يجب إعادة صياغة كل المؤسسات خلال الحرب وليس بعدها».

وأكد مستشار عرفات أن السلطة الفلسطينية لا مكان لها بعد الحرب بغض النظر عن نتيجة الحرب على قطاع غزة، إلا إذا كانت هناك صياغة جديدة للمؤسسات الفلسطينية.

وأكد كذلك أن حركة حماس تتمتع بتأييد 15- 25% من الشعب الفلسطيني.

واختتم مستشار عرفات أن إسرائيل تستطيع أن تقتل أو تدمر لكن لا يمكنها تدمير القضية الفلسطينية.

 

غزة تواجه الإبادة

ويواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ 23 على التوالي، منذ أن بدأ في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، بعد قيام المقاومة الفلسطينية بتنفيذ عملية طوفان الأقصى، بمنطقة غلاف غزة.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 8005 شهداء منهم 3324 طفلا و2062 سيدة و 460 مسنا إضافة الى إصابة 20242 مواطناً بجراح مختلفة منذ 7 أكتوبر الجاري.

وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية مقتل أكثر من 1400 شخصًا، منذ معركة «طوفان الأقصى».