صدمة في إسرائيل بسبب «فيديو المحتجزات».. ونتنياهو في مأزق

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبى

 

أثار الفيديو الذي نشرته كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ردود فعل غاضبة في إسرائيل، مما دفع رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو إلى الرد والإدانة، ووصف الفيديو بأنه محض «دعاية نفسية قاسية».

ففي تصريحات له بعد بث الفيديو، اليوم الإثنين، ندد نتنياهو بالمقطع المصور، والذي ظهرت فيه 3 من السيدات المحتجزات لدى حماس.

وقال نتنياهو: «سنبذل قصارى جهدنا لإعادة جميع المحتجزين والمفقودين إلى ديارهم».

وأضاف: «أتوجه إلى إيلينا تروبانوف، ودانيال ألوني، ورامون كيرشت، الذين احتجزتهن حماس، وأقول لهن: قلوبنا معكن ومع المحتجزين الآخرين».

 

فيديو محتجزات إسرائيل لدى حماس

نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الإثنين، رسالة مصوَّرة من محتجزة إسرائيلية لديها في غزة، من أولئك الذين جرى احتجازهم في معركة طوفان الأقصى، التي شنتها الكتائب في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الحالي.

وفي مقطع فيديو، ظهرت 3 سيدات إسرائيليات، ووجهت إحداهن رسالة إلى رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، باللغة العبرية، قالت فيها: « بنيامين نتنياهو، مرحبا.. نحن موجودون في أسر حماس، منذ 23 يوما ».

وأضافت: «بالأمس كان هناك مؤتمر صحفي لعائلات الأسرى، ونحن نعرف أنه كان من المفترض أن يكون هناك وقف إطلاق نار، ومع ذلك نحن نعاني من فشلك السياسي والأمني والعسكري جراء ما حدث يوم 7 أكتوبر، لأنه لم يكن أي جندي في المكان، ولم يأتِ إلينا أي شخص، ونحن مواطنون أبرياء وسذج، مواطنون ندفع الضرائب لإسرائيل».

وتابعت: «نحن الآن موجودون في الأسر، أنت تقتلنا، أنت تريد من الجيش أن يقتلنا»، متسائلة: «ألا يكفيك أنك ذبحت الجميع؟ ألا يكفيك أن هناك إسرائيليين قُتِلوا؟».

واختتمت المحتجَزَة وهي تصرخ قائلة: «أطلق سراحنا الآن، أطلق سراح الفلسطينيين وأسراهم الآن، أطلق سراحنا وسراح الجميع، نحن نستحق أن نعود لعائلاتنا.. الآن الآن الآن».

 

 

صدمة في إسرائيل

من جهه، قال الحكومة الاسرائيلية من القدس المحتلة، إن الفيديو الذي بثته كتائب القسام تسبب في صدمة لدى الشارع الإسرائيلي.

وأضاف مراسلنا أن صراخ السيدة الإسرائيلية خلال فيديو القسام يضع نتنياهو في مأزق أخلاقي أكثر منه سياسي أو عسكري.

وأوضح أن فيديو السيدة الإسرائيلية ينطوي على 3 رسائل: الأولى أن نتنياهو لا يأبه بالمحتجزين لدى حماس، والثانية هي مسؤوليته عن أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول، أما الثالثة هي أن التوغل البري سيتسبب في إيذاء إسرائيل.

ويقول الشارع الإسرائيلي إن نتنياهو يتحمل مسؤولية أرواح المحتجزين لدى حماس.