أدب

طفولة مشردة

طفولة مشردة 

شيماء حجازي 

 

تاهت طفولتي من يومي
وعيني تبكي على اهلي
سال الدم من وجهي
ساد الظلم في وطني
والهدم فوق رأسي
قلبي جريح على أرضي
كم تمنيت حضن ابي وامي ؟!
ولم أجد غير همي وقهري
حملت كفن امي ووطني
شاب وقتها أملي وانكسر ظهري
لا أدرى على من سأبكي على نفسي!!
أم على وطني أم على عين ترآني ولا تحمل همي؟!
لا أجد من يطعمني ولا دار تأوي جسدي
قصفوا وطني ولم يتركوا لي حلمي
والنيران تحيط بيتي ويرجف منها قلبي
طفولتي يا زهر أيامي وعمري يفوح منك
الذكريات إذا مررت من أمام بيتي
أتذكر هنا لعبت وتعالت ضحكات ليلي
ليتها دامت لي ولم تر الدمار عيني
فكم أفزعوا قلبي وهدموا لي بيتي
وأنا في الخلاء وحدى والحزن رفيق دربي
قد ماتت أمي ودفن تحت هدمنا أبي وأختي
لم يعد لي سوا ذكريات تدمي فرحي وتفر منها عيني
اليوم سأدفن وغدا سيحيا وطني .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى