المقاومة الفلسطينية توقف محاولات إسرائيل التقدم داخل غزة

 

 

 متابعة / محمد نجم الدين وهبى

 

لليوم الـ25 يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزة، في ظل حصار محكم على القطاع، عززه منذ أيام بتوغل محدود للآليات والمركبات العسكرية.

وتواصل المقاومة الفلسطينية التصدي إلى التوغلات الإسرائيلية المحدودة في القطاع، حيث يحاول الاحتلال إحراز تقدم أكبر خلال العملية البرية التي أعلن عن توسيعها في محاور عدة.

وأفاد مكتب الاعلام الحكومى من خانيونس في غزة بأن القصف الإسرائيلي يتركز في محاور عدة، تمهيدا لمحاولة التسلل إلى القطاع، وتلك المحاور هي:

المحور الأول: هو الشمال الشرقي (من شرق بلدة بين حانون)، وتمتد هذه المساحة إلى الجنوب (حي التفاح وحي الزيتون)، وهي المنطقة التي شهدت عمليات توغل للجيش الإسرائيلي.

وأشار إلى أن تلك المناطق شهدت اشتباكات عنيفة، وتدمير آلية إسرائيلية من طراز نمر باستخدام صاروخ موجه، كما استهدفت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مركبات الاحتلال بقذائف الياسين الصاروخية، ودارت اشتباكات عنيفة.

المحور الثاني: هو الشمال الغربي للقطاع، وهي منطقة بيت لاهيا والعطاطرة والمدرسة الأميركية وقرية أم النصر، ويشهد هذا المحور اشتباكات عنيفة ومحاولات للتوغل من جانب إسرائيل.

المحور الثالث: وهو الأكثر خطورة نظراً للكثافة السكانية العالية في تلك المنطقة، وهو شمال غرب مدينة غزة، من مخيم الشاطئ – والذي يتواجد فيه منزل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، حتي مناطق الكرامة والمخابرات والواحة والسودانية ومفترق التوام، إذ تحاول الدبابات الإسرائيلية التقدم في هذا المحور، بعد تمهيد نيراني من مدفعية الاحتلال وطائراته.

كما حاولت إسرائيل أكثر من مرة الدخول من منطقة شرق البريج، ودارت اشتباكات عنيفة هناك.

المحور الرابع: (الأكثر حساسية) مفترق شرق حي الزيتون، من ناحية جحر الديك، وهي المنطقة التي توغلت بها الدبابات الإسرائيلية وآليات الاحتلال متقدمة باتجاه طريق صلاح الدين الواصل بين شمال القطاع وجنوبه، وهو طريق دولي وأهم شوارع غزة.

وقطعت دبابات الاحتلال هذا الطريق لفترة محدودة، واستهدفت مركبات مدنية وقتلت العديد من الأسر التي كانت متوجهة من الشمال إلى الجنوب.

وهذه المنطقة زراعية ولا يوجد بها سكان، ودارت بها اشتباكات عنيفة، وأعلنت كتائب القسام أنها استهدفت 3 آليات عسكرية للاحتلال وخوض اشتباكات بالصواريخ المضادة للدروع والرشاشات الثقيلة.

وأشارمكتب الاعلام الحكومى إلى أن آليات الاحتلال تتقدم ثم تتراجع، وتتواجد حاليا في محيط تلك المنطقة، لافتا إلى أنها تستغل ساعات الليل وساعات الصباح للتقدم، إلا أنها تراجعت بفعل الاشتباكات العنيفة مع المقاومة الفلسطينية.

 

هل تتوغل إسرائيل من الجنوب؟

ولفت مكتب الاعلام الحكومى إلى أن الأنظار تتجه جنوبا صوب معابر كيسوفيم وصوفا وكرم أبو سالم، وهي المناطق الجنوبية لقطاع غزة، حيث تسود تساؤلات حول  احتمالية دخول القوات الإسرائيلية من الجنوب.

وكانت قوات الجيش الإسرائيلي قد حاولت الدخول إلى قطاع غزة 3 مرات على الأقل عبر معبر كيسوفيم دون أن تفلح، وتصدت لها المقاومة.

 

القسام ترد

من جانبها، أعلنت كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة حماس- استهداف 3 آليات عسكرية للاحتلال غرب التوام شمالي القطاع بقذائف «الياسين 105».

وأكد بيان القسام أن مقاتلي الحركة يخوضون اشتباكات مع قوات الاحتلال المتوغلة شمال غرب غزة، وتم استهداف آليتين بقذيفتي «الياسين 105» والإجهاز على أحد الجنود من نقطة صفر- وفقا للبيان.

كما أكدت «القسام» أن مقاتليها يلتحمون بقوات الاحتلال المتوغلة في محور جنوب غزة ويشتبكون معها بالأسلحة الرشاشة، كما استهدفوا 4 آليات بقذائف «الياسين 105» والعبوات الناسفة.

كذلك، أعلنت استهداف قوة راجلة إسرائيلية قرب معبر كرم أبو سالم بقذائف الهاون.

وكان المتحدث باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع، أكد خلال مداخلة مع الغد أن كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية دمرت منذ أمس وحتى اليوم 10 آليات عسكرية للاحتلال (بين مركبة ودبابة).

 

التوغل البري

وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بأنه واجه مقاومة عنيفة خلال التوغل البري شمال وشرق قطاع غزة، بحسب مراسلة الغد.

وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أن قواته هاجمت 300 هدف خلال اللية الماضية في قطاع غزة، زاعما استهداف نقاط ومواقع تابعة لحركة حماس من بينها منصات صواريخ وأنفاق ومراكز قيادة.

وأشار بيان لجيش الاحتلال إلى أنه إبلاغ عائلات 240 إسرائيليا بأنهم محتجزون في غزة.

يأتي هذا فيما يواصل الاحتلال عدوانه على غزة تزامنا مع شن قواته عملية برية في القطاع لليوم الخامس والعشرين.

وتتواصل الغارات التي تشنها مقاتلات الاحتلال ضد منازل المدنيين العزل، بجانب استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى أكثر من 8300 شهيد.