كتائب القسام تقصف تل أبيب ردا على مجزرة جباليا وطوربيد «العاصف» يدخل المعركة
متابعة / محمد نجم الدين وهبى
قصفت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تل أبيب وعسقلان برشقات صاروخية، ردا على مجازر الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، والتي كان آخرها مجزرة جباليا، التي خلفت مئات الشهداء والجرحى.
يأتي ذلك فيما تجددت غارات الاحتلال العنيفة على مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وسقط 6 شهداء وعدد من الاصابات في قصف إسرائيلي استهدف منزلا مقابل عيادة الفاخورة غرب جباليا شمالي القطاع.
وأفاد ايضا بتجدد القصف المدفعي العنيف على شرق مدينة خانيونس، فضلا عن غارة إسرائيلية على شارع النصر بمدينة غزة.
مجزرة جباليا
وأفاد مكتب الاعلام الحكومى بفلسطين بأن مجزرة كبيرة وقعت، اليوم الثلاثاء، في مخيم جباليا بقطاع غزة، أسفرت عن سقوط المئات من الشهداء والجرحى.
وأضاف ايضا أن جيش الاحتلال قصف منطقة مخيم جباليا بأكملها، وخصوصا في منطقة الهوجا والتلولي.
وأشار إلى أن حصيلة ضحايا قصف جباليا قد تقدر بالمئات، إذ وصل أكثر من 100 شهيد للمستشفى الإندونيسي.
وأعلن إياد البزم المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة عن سقوط 400 شهيد وجريح في مجزرة جباليا.
وأكد المتحدث أن الاحتلال دمر حيا سكنيا بشكل كامل وسط مخيم جباليا بـ6 قنابل أميركية الصنع.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، الدكتور أشرف القدرة، إن عدد الضحايا في مجزرة جباليا قد يكون الأكبر، مضيفا أن العدد قد يناهز حصيلة ضحايا مذبحة المستشفى المعمداني.
وأكدت وزارة الصحة في غزة أن السلاح المستخدم في مجزرة جباليا تسبب في تفحم الجثث.
ثم بعد مضي ساعات قليلة، أطلق القدرة الإنذار الأخير، مؤكدا أن «ساعات قليلة تفصلنا عن توقف المولد الكهربائي الرئيسي في كل من مجمع الشفاء الطبي ومستشفى الإندونيسي».
معارك ضارية
في السياق، قال الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة: «هاجم مجاهدونا بمختلف أنواع العبوات والقذائف، ونفذ مقاتلونا عمليات تسلل من خلف خطوط العدو في مناطق الحشد والتجمع وفي محاور التقدم، وقد تمكنوا من قتل العديد من جنود الاحتلال، وما زلنا ندك القوات البرية بسلاح القذائف الهاون، والرشقات الصاروخية قصيرة المدى، مع الاستمرار في دك عمق العدو بصواريخ بمختلف المديات».
ولفت إلى أن «سلاح البحرية تمكن بتوجيه هجمات عدة لأهداف بحرية، من خلال طوربيد العاصف الذي نكشف على دخوله الخدمة في هذه المعركة».
وقال أبو عبيدة: «عملياتنا الدفاعية متواصلة ولا تزال في بدايتها، ولا يزال في جعبتنا الكثير بعون الله وقوته، كما وعدنا العدو ستكون غزة مقبرة لهم ووحلا لجنودهم، ونبشر نتنياهو بنهاية مستقبله السياسي، وستكون البداية لنهاية هذا الكيان الغاصب بإذن الله».
طوربيد العاصف
وأعلنت كتائب القسام عن استخدام طوربيد «العاصف» الموجه محلي الصنع، الذي تم إدخاله إلى الخدمة للمرة الاولى خلال معركة طوفان الأقصى.
وبثت كتائب القسام فيديو للطوربيد لحظة إنزاله إلى المياه لتنفيذ بعض الاستهدافات في صفوف العدو المحتل.