مقالات

حملوا الإسلام على اكتافهم ولكنهم ماتوا في طريق الهجرة

د.صالح العطوان الحيالي
الهجرة الى الحبشة هي حدث تاريخي إسلامي يقصد به هجرة بعض المسلمين الأوائل من مكة الى الحبشة بسبب ما كانوا يلاقونه من إيذاء زعماء قريش .فدعاهم النبي صلى الله عليه وسلم للخروج الى أرض الحبشة مادحا ملكها . لكن قسم منهم ماتوا في أول الطريق ..وتركوا الديار والمال والولد وحملوا معهم الدين بعدما تعرضوا لبطش قريش .. يوم كان المسلمون غرباء مستضعفون في الأرض…
ماتوا ولم يروا للإسلام أي عز
لم يروا نبيهم يحطم الأصنام في مكة ، ولم يروا من ارتد عن دينه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يروا كيف تمت اعادتهم الى حضن الإسلام،
ولم يروا فتوحات العراق وخالداً يهزم الفرس والروم ،ولم يروا فتوحات الشام وبطولة وتحياتي المسلمين، ولم يروا فتوحات السند والهند والأندلس ولم يتخيلوا في اكبر احلامهم أن مكة التي هجّروا منها ، أصبح يهاجر إليها الملايين من المسلمين من بقاع الدنيا للحج إليها ..
وما همهم كل ذلك … مادموا على الطريق الصحيح. فقد صبروا اياماً قليلة في الدنيا لعقبى راحة طويلة في الآخرة
فالغاية كانت رضى الله .. والهدف جنات عرضها السموات والأرض …
لم يعلم بهم أحد في زماننا اليوم
فقد باتوا في طيات التاريخ
لكن ملائكة الرحمن قد دونتهم في صحائف من نور ليلقوا ربهم على ما ماتوا عليه ولأجله.
فهنيئا لهم ولنعم عقبى الدار
وهذه أسماء بعضهم
«عدي بن نضل العدوي القرشي
والمطلب بن أزهر
وسفيان بن معمر
وعروة بن عبدالعزى
وعبدالله وحطيب بن الحريس
وفاطمة بنت صفوان،
وعائشة بنت خالد
وهرمة بنت عبدالأسود»
المصادر
ابن كثير البداية والنهاية
سيرة ابن هشام
الطبقات لابن سعد
تاريخ الطبري
مختصر سير الرسول صلى الله عليه وسلم. محمد بن عبد الوهاب
سيرة ابن إسحاق
الكامل في التاريخ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى