إنها ليست معركه
كتب: أشرف محمد جمعة
شريط الأحداث يمر أمام الجميع، وكل منا يقلب في صفحات كتاب التاريخ حتى يستطيع إطلاق وصف مناسب
لما يحدث على ارض فلسطين الصامده.
أمام أفعال العصابات الصهيونية المجرمة، والدعم اللامحدود من النازي المجرم بايدن ورفاقه الاوروبيون، وردود أفعالهم الغير مدروسه.
عبثا تحاولون إطلاق وصف معركه فهي ليست معركه؟ إنهم مجموعة من الشباب بقليل من الاسلحة الخفيفة مع بعض الاسلحة الجديدة والتي تم تصنيعها محليا .
وبامكانيات محدودة للغاية أمام جيش قوي مدجج بأحدث الأسلحة والآليات، يا ساده إنها عملية تحرير مختلفه تماما
عما يسبقها ، فمنذ حوالي 75 عاما تحدث عمليات عسكرية على الأرض التي يحتلها العدو.
الذي طالما تفاخر بقوته وتفوقه وعتاده وعدته، ذلك الذي طالما وضع تابوهات على أنها قواعدثابته مثل أنهم شعب الله المختار وكذا وكذا.
في هذه العمليه العسكريه سقطت هذهالأقنعة الزائفةو التابوهات والقواعد والمعتقدات التافهه، تحت أقدام شباب
ورجال فلسطين.
الذين لا يملكون الأسلحة الثقيلة المدمرة ولا الدبابات الحديثة ولا الطائرات التي لم تظهر في سماءالمنطقة قبل ذلك.
لكنهم إستطاعوا هزيمة أمريكا والكيان المحتل ،وعلى قيادات العالم أجمع وعلى رأسهم دول الشرق الأوسط، أن يعلموا أن المنطقة تمر بمنعطف وتحول تاريخي في ملف القضيه الفلسطينيه.
إنها عملية عسكرية لتحرير الأرض عمليه سيتم تدريسها في كتب الحروب والعمليات العسكرية، تلك التي كانت
أولى خطواتها سببا في التفوق والنصر.
حسب الكتب التي يتم تدريسها في المعاهدوالكليات العسكرية ،أولى الخطوات هي المفاجأة والمبادئه وإختيار التوقيت المناسب.
ودراسة كل ظروف وجوانب أي تحركات قد تكون مفاجئة، وقبل كل هذا توفيق الله عز وجل، لأنهم أصحاب حق والله يساند ويكافئ المجتهدين.
إنها مسالة وقت لإعلان النصر النهائي بإذن الله، وبالرغم أن الفاتوره ذات قيمة مرتفعة إلا أن الهدف يستحق،
فلتحيا فلسطين حرة أبيه ، وليسقط بنو صهيون ولتسقط خططهم الوهميه فقط عليهم أن يعلموا أن الأوضاع تغيرت وإختلفت قواعد اللعبة فهناك لاعبون أكثر مهارة من ذي قبل.