تواصل حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على غزة لليوم 46 على التوالي
متابعة / محمد نجم الدين وهبى
كشف المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، اليوم الثلاثاء، عن أحدث إحصائيات تتعلق بالعدوان الإسرائيلي على القطاع، والذي يستمر لليوم الـ46 على التوالي.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان، اليوم الثلاثاء، إنه «لليوم السادس والأربعين على التوالي تتواصل الحرب الوحشية النازية الإسرائيلية على قطاع غزة، وتتواصل كذلك الحرب على المستشفيات، وتتصاعد حرب الإبادة الجماعية ضد الآلاف من أبناء شعبنا الفلسطيني الصامد الصابر وعلى المنازل الآمنة».
1354 مجزرة
وأشار إلى أن إجمالي عدد المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال بلغ أكثر من 1354 مجزرة، وبلغ عدد المفقودين أكثر من 6800 مفقود، إما تحت الأنقاض، أو أن جثامينهم ملقاة في الشوارع والطرقات يمنع الاحتلال أحدا من الوصول إليهم، بينهم أكثر من 4500 طفل وامرأة.
14128 شهيدا و33 ألف جريح
وبلغ عدد الشهداء أكثر من 14128 شهيدا، بينهم أكثر من 5840 طفلا، و3920 امرأة، وهذا يعني أن 69% من الشهداء هم من فئتي الأطفال والنساء.
وبلغ عدد شهداء الكوادر الطبية 205 من الأطباء والممرضين والمسعفين، كما استشهد 22 من طواقم الدفاع المدني، واستشهد 62 صحفيا في محاولة لطمس الحقيقة واغتيال الرواية الفلسطينية.
فيما زاد عدد الجرحى على 33 ألف مصاب، أكثر من 75% منهم من الأطفال والنساء.
تدمير المنازل والمباني الحكومية
وبلغ عدد المقرات الحكومية المدمرة 100 مقر حكومي، و266 مدرسة، منها 66 مدرسة خرجت من الخدمة.
فيما بلغ عدد المساجد المدمرة تدميرا كليا 83 مسجدا، وبلغ عدد المساجد المدمرة تدميرا جزئيا 170 مسجدا، إضافة إلى استهداف 3 كنائس.
وبالنسبة للوحدات السكنية، فقد بلغت عدد الوحدات السكنية التي تعرضت إلى هدم كلي 44 ألف وحدة سكنية، إضافة إلى 230 ألف وحدة سكنية تعرضت للهدم الجزئي، وهذا يعني أن أكثر من 60% من الوحدات السكنية في قطاع غزة تأثرت بالعدوان ما بين هدم كلي وغير صالح للسكن وهدم جزئي.
استهداف المستشفيات والطواقم الطبية
وفي ظل تركيز واستهداف جيش الاحتلال على المستشفيات بشكل خاص وتهديد الطواقم الطبية، فقد خرج من الخدمة نتيجة العدوان الإسرائيلي 26 مستشفى و55 مركزا صحيا، كما استهدف الاحتلال 55 سيارة إسعاف، فيما خرجت عشرات سيارات الإسعاف من الخدمة بسبب نفاد الوقود.
وفي إطار مسلسل الحرب على المستشفيات، واستكمالا لسياسة الاحتلال الرامية إلى القضاء على القطاع الصحي تماما، فإنه استهدف وقصف مستشفى العودة شمال قطاع غزة، مما أدى إلى ارتقاء ووقوع عدد من الشهداء والجرحى داخل المستشفى، إضافة إلى استمرار جيش الاحتلال بمحاصرة وقصف المستشفى الإندونيسي بشكل مباشر، الأمر الذي أدى إلى ارتقاء ووقوع العشرات من الشهداء والجرحى، وما زال هناك العديد من الشهداء داخل المستشفى الإندونيسي يمنع الاحتلال دفنهم ومواراة جثامينهم التراب حتى الآن، فيما يستمر الجيش الإسرائيلي احتلال مجمع الشفاء الطبي وتحويله إلى ثكنة عسكرية ومقبرة جماعية ومقرا للقتل المباشر.
كارثة إنسانية
وأشار المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إلى تفاقم وتردّي الحالة الإنسانية بشكل غير مسبوق، وازدياد الوضع الميداني كارثيةً وسوءا بشكل لم يمر على قطاع غزة من قبل، إذ إن الأسواق والمحال التجارية باتت تعاني من جفاف المواد الأساسية والغذائية المختلفة، ويأتي بذلك بالتزامن مع التوقف التام لعمل المخابز وانعدام مئات الأصناف من المواد الغذائية من الأسواق.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إننا وإزاء هذه الجرائم والحرب المجنونة على قطاع غزة نود التأكيد على أنان نحمل الاحتلال والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن الجرائم المتواصلة ضمن الحرب على قطاع غزة، ونطالب دول العالم الحر بالضغط من أجل وقف هذه الحرب وهذه الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية.
وحمل المكتب الإعلامي الحكومي بغزة المجتمع الدولي والاحتلال المسؤولية الكاملة عن تردّي الحالة الإنسانية وجفاف المواد الغذائية من الأسواق والمحال التجارية في قطاع غزة، ونطالب الدول العربية والإسلامية ودول العالم الحر بوقف سياسة التجويع والتعطيش التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وطالب بتوفير وإدخال كل الاحتياجات الأساسية والغذائية قبل وقوع كارثة إنسانية جديدة.
كما حمّل المكتب الإعلامي الحكومي بغزة الاحتلال والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن احتلال وتخريب مجمع الشفاء الطبي، كما حملهم المسؤولية عن قصف واستهداف مستشفى العودة وقصف ومحاصرة المستشفى الإندونيسي، مطالبا دول العالم الحر وكل المنظمات والهيئات والمؤسسات الدولية المختلفة بتحرير هذه المستشفيات من قبضة الاحتلال.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة الدول العربية والإسلامية بالعمل الجاد من أجل فتح معبر رفح لإدخال المساعدات والإمدادات الطبية وإدخال الوقود إلى المستشفيات لإعادة تشغيلها بشكل فوري وعاجل.