الصليب الأحمر: بدء تنفيذ عملية الإفراج عن محتجزين في غزة وأسرى فلسطينيين
متابعة / محمد نجم الدين وهبى
أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الجمعة، أن فرقها بدأت عملية تستغرق عدة أيام من أجل لمّ شمل الرهائن في غزة والمعتقلين الفلسطينيين بعائلاتهم وتقديم المساعدات.
وستتضمن العملية تقديم مساعدات إنسانية إضافية إلى غزة.
وقالت اللجنة إنها ستنفذ دورها كوسيط محايد، على مدى أيام لنقل محتجزين في غزة إلى السلطات الإسرائيلية وإلى عائلاتهم في نهاية المطاف، ونقل أسرى فلسطينيين إلى السلطات في الضفة الغربية من أجل لمّ شملهم بعائلاتهم.
وأضافت «وستُدخل اللجنة الدولية أيضاً إمدادات طبية إضافية من أجل تقديمها إلى المستشفيات في غزة، مما سيعزّز عمليات إيصال المساعدات التي سبق أن نفّذتها اللجنة الدولية».
وأشارت اللجنة إلى أن «أطراف النزاع» وافقت على تفاصيل العملية، بما فيها التفاصيل المتعلقة بمن سيُفرج عنه ومتى.
وأكدت اللجنة أنها لم تشارك في المفاوضات، بل يتمثل دورها في المساعدة على تيسير الاتفاق باعتبارها وسيطاً محايداً.
وقال المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى والشرق الأوسط في اللجنة الدولية، السيد فابريزيو كاربوني: «تعجز الكلمات عن وصف الألم العميق الذي يشعر به أفراد العائلات المنفصلون عن أحبائهم. ونشعر بالارتياح للمّ شمل بعض الأفراد بعائلاتهم بعد معاناة طويلة. ونرغب من أعماق قلبنا بأن يُفرج عن جميع الرهائن وأن يُحمى المدنيون في غزة من الألم والمعاناة اللذين يجلبهما النزاع المسلح».
وأضاف «يجب معاملة جميع الرهائن والمعتقلين، بمن فيهم الأطفال، معاملة إنسانية واحترام المبادئ الإنسانية في جميع الأوقات، بما في ذلك خلال عمليات الإفراج والنقل».
ودخل اتفاق الهدنة الإنسانية في غزة اليوم الجمعة الساعة السابعة صباحا.
وكانت حركة حماس وإسرائيل توصلتا إلى اتفاق الأربعاء الماضي بشأن هدنة تستمر 4 أيام قابلة للتمديد بعد جهود الوساطة المشتركة بين قطر ومصر والولايات المتحدة.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد أكد ارتفاع عدد الشهداء إلى 14854 شخصا منذ بدء العدوان الإسرائيلي، بينهم 6150 طفلا و4 آلاف امرأة، كما ارتفع عدد الجرحى إلى أكثر من 36 ألفا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، في حين بلغ عدد المفقودين قرابة 7 آلاف شخص.