مساعدات إنسانية تصل ملاجئ الأونروا لأول مرة منذ بدء العدوان الإسرائيلي

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبى

 

أعلنت وكالة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) أنها استملت مساعدات إنسانية بشمال غزة  للمرة الأولى منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة

وقالت الأونروا في بيان نشرته على صفحتها الرسمية اليوم الأربعاء، أن قافلة من الشاحنات قامت بإيصال المساعدات التي تشتد الحاجة إليها إلى ملاجئ الأونروا في شمال قطاع غزة.

وأشارت إلى أن القافلة المؤلفة من 6 شاحنات وصلت إلى جباليا في 27 تشرين الثاني، وهي منطقة انقطعت عنها المساعدات لمدة 50 يوما تقريبا.

وقال توماس وايت مدير شؤون الأونروا في غزة: « إن مستوى الضرر واسع جدا. إن هذا أمر مؤلم. المباني شُطّرت. هناك أكوام من المعدن الملتوي والخرسانة والصفائح الحديدية متناثرة في كل مكان ».

وأضاف «بينما كنا نسير عبر مدينة غزة، كان الأمر أشبه بمدينة أشباح، جميع الشوارع كانت مهجورة. كان تأثير الغارات الجوية والقصف الشديدين واضحا جدا. إن الطرق مليئة بالحفر، الأمر الذي يجعل عملية توصيل المساعدات معقدة».

ونزح أكثر من 70 بالمئة من السكان في قطاع غزة بسبب الحرب. ويوجد الآن أكثر من مليون شخص في ملاجئ الأونروا، من ضمنهم حوالي 100 ألف شخص في 50 ملجأ في الشمال.

وأضاف وايت: «خلال فترة الهدنة، يستمر الناس في التحرك جنوبا. وبسبب الأمطار الغزيرة، رأينا الناس يغطيهم الوحل، ويحملون ما يستطيعون».

ومنذ بدء الهدنة، قامت الأونروا بتسليم المساعدات للعديد من ملاجئ الأونروا في الشمال. وشمل ذلك الإمدادات الطبية والأغذية الجاهزة للأكل ودقيق القمح والمياه المعبأة في زجاجات والخيام والبطانيات.

 

وختم وايت حديثه بالقول: «لا تزال العديد من العائلات تعيش في منازلها التي دمرتها الحرب، إنها المكان الوحيد الذي يسمونه منزل. لقد أخبرونا أنهم يخشون القيام بالرحلة جنوبا والعيش في ويلات النزوح في جزء آخر من قطاع غزة لم يسلم من الحرب».

 

ودعت الأونروا أن تتحول الهدنة إلى وقف إطلاق نار إنساني كامل لتأمين الراحة للناس والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية والسلع التجارية دون انقطاع إلى قطاع غزة.