أردوغان يشن هجوما لاذعا على الغرب بعد الفيتو الأميركي بشأن غزة
متابعة / محمد نجم الدين وهبى
ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي قال إنه أصبح «مجلس حماية إسرائيل»، وذلك بعد يوم من استخدام الولايات المتحدة حق النقض (فيتو) ضد قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة.
واستنكر الرئيس التركي بمناسبة الذكرى الـ75 لإعلان حقوق الإنسان، استخدام الولايات المتحدة لحق النقض في مجلس الأمن قائلا: «منذ 7 أكتوبر، أصبح مجلس الأمن مجلسا لحماية والدفاع عن إسرائيل».
ورفض مشروع القرار، الذي أعده الأمين العام أنطونيو غوتيريش، بتصويت الولايات المتحدة الوحيد الذي عارضه، وامتناع عضو واحد (المملكة المتحدة) عن التصويت، وموافقة 13 صوتا.
واستغل الرئيس التركي، خطابه حول حقوق الإنسان، يوم السبت، لاتهام الغرب بـ«البربرية» لموقفه من الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، وما زعم أنه تسامح مع الإسلاموفوبيا.
وقال أردوغان أمام قاعة مكتظة في إسطنبول عشية الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لإطلاق الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، «لقد ارتكبت إسرائيل فظائع ومجازر من شأنها أن تلحق العار بالإنسانية جمعاء».
وأضاف «كل القيم المتعلقة بالإنسانية تقتل في غزة. وفي مواجهة هذه الوحشية، لا تتخذ المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان أي خطوات ملموسة لمنع مثل هذه الانتهاكات».
ويكرس إعلان حقوق الإنسان، الذي أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في باريس في 10 ديسمبر/كانون الأول 1948، معيارا لحقوق الإنسان والحريات لجميع الناس.
وفي إشارة إلى الفيتو الأميركي، الجمعة، ضد قرار للأمم المتحدة يدعو إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة، قال أردوغان إن عالم أكثر عدلا أمر ممكن «ولكن ليس مع أميركا لأن الولايات المتحدة تقف إلى جانب إسرائيل…من الآن فصاعدا، لن تعتقد الإنسانية أن الولايات المتحدة تدعم الإعلان العالمي لحقوق الإنسان».
من جانبها، قالت وزارة الخارجية التركية إن حق النقض (الفيتو) الذي استخدمته الولايات المتحدة ضد مشروع قرار مقترح في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو لوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة كان «خيبة أمل كاملة».
وقال وزير الخارجية هاكان فيدان في مقابلة مع مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية (تي.آر.تي) أمس الجمعة «عبر أصدقاؤنا مرة أخرى عن اعتقادهم بأن أميركا صارت الآن وحيدة فيما يتعلق بهذه القضية، خاصة في التصويت الذي أجري في الأمم المتحدة».
وجاءت تصريحاته بعد اجتماع مع نظرائه من منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية الذين التقوا بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في واشنطن.
وقالت الوزارة في منشور عبر منصة التواصل الاجتماعي إكس، اليوم السبت/ إن شعور «خيبة الأمل الكاملة» تم التأكيد عليه خلال الاجتماع.