مصادر مصرية تنفي بدء عملية برية إسرائيلية من كرم أبو سالم إلى محور فيلادلفيا قرب الحدود
متابعة / محمد نجم الدين وهبى
نفت مصادر مصرية ما أورده إعلام إسرائيلي حول بدء دبابات جيش الاحتلال عملية برية من معبر كرم أبو سالم إلى محور فيلادلفيا على حدود قطاع غزة مع مصر.
وفي تصريح رسمي صادر عن هيئة المعابر الفلسطينية بغزة، قالت الهيئة إن الجانب المصري نفى أي معلومات لديه عن نية إسرائيل التحرك عسكريًّا في محور الحدود الفلسطينية المصرية.
وأكدت هيئة المعابر الفلسطينية أن كل المعلومات الميدانية عن تحركات عسكرية على الحدود مع مصر انطلاقًا من كرم أبو سالم غير صحيحة.
وتابعت بأن «بعض وسائل الإعلام تؤدي أدوارًا مشبوهة، عمدًا أو جهلًا، في نقل الأخبار والمعلومات» داعية إياها إلى الالتزام بالخط الوطني والمصلحة العليا للشعب الفلسطيني.
ومن جهتها، علقت مراسلة الغد من غلاف غزة على التوغل المحدود لجيش الاحتلال إلى جنوب قطاع غزة، وقالت إن بعض المصادر الإسرائيلية قد قالت إن هناك عملية غريبة نوعًا ما بجانب الحدود الإسرائيلية المصرية الفلسطينية، على محور فيلادلفيا، نظرًا للحساسية الدبلوماسية بسبب وجود مصر في الجانب الآخر من الحدود، لكن قبل قليل أكدت مصادر فلسطينية في مدينة رفح أن الدبابات التي كانت قد توغلت، انسحبت وعادت أدراجها داخل الحدود الإسرائيلية.
وبشأن الأوضاع في قطاع غزة، أوضحت مراسلتنا أن المشهد اليوم لافت في شمال قطاع غزة، موضحة: «بينما أكد الناطق العسكري، أمس الجمعة، في إيجازه اليومي أن قوات الاحتلال تعمل بكثافة أقل في شمال القطاع، وبتركيز أكبر في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، نرى اليوم أن هناك اشتباكات ضارية في جباليا، كما أن سحب الدخان ما زالت موجودة، ومصدرها منطقة جباليا بالشمال».
وأضافت أن «جيش الاحتلال كان قد قال إنه سيطر على الأقل عملياتيا على كل شمال قطاع غزة، لكن القصف المدفعي الشديد يدل على أن هناك اشتباكات، وهي ليست مجرد عمليات لجيش الاحتلال مثل تمشيط المنطقة».
وتابعت: «رأينا بيت حانون هادئة نسبيًّا، لكن ما شاهدناه في جباليا يدل على أن جيش الاحتلال لا يسيطر على هذه المنطقة التي تقع إلى الجنوب قليلًا من بيت حانون، بالإضافة إلى ما يحدث في مدينة غزة التي اعترف جيش الاحتلال بأنه لم يسيطر عليها بعد».
ويتزامن هذا مع تجدد الغارات والقصف المدفعي على شمال ووسط وجنوب قطاع غزة، ما أسفر عن شهداء وجرحى في النصيرات ودير البلح والبريج وخان يونس وجباليا.