عربية

  جيش الاحتلال يدفع سكان غزة للنزوح جنوبا تحت نيران القصف

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبى

 

في اليوم الـ78 من العدوان الإسرائيلي على غزة، بات جنوب القطاع جمرة من نار، بفعل القصف المستمر الذي يشنه جيش الاحتلال ضد المدنيين، في وقت يضطر فيه سكان مناطق وسط القطاع إلى النزوح جنوبا.

ودعا جيش الاحتلال سكان مناطق البريج والنصيرات وسط القطاع إلى إخلاء منازلهم، وألقى منشورات تدعوهم إلى الابتعاد من أجل تنفيذ عمليات عسكرية، وفق ما أفاد به مراسلنا، الذي أكد، أمس الجمعة، أن جيش الاحتلال نشر خرائط ووضع علامات محددة باللون الأحمر على مربعات سكنية قرر استهدافها.

ويوسع جيش الاحتلال هجومه البري في غزة، منذراً بفتح جبهة جديدة وسط القطاع، حيث وجد آلاف الفلسطينيين أنفسهم مضطرين للنزوح مجددًا حاملين أمتعتهم البسيطة بعد إصدار الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة.

ومع تطور العمليات العسكرية، وفي ظل إمعان الاحتلال في قصفه، فإن آلاف النازحين كانوا قد أخلوا منازلهم في شمال غزة، باتوا يواجهون خطر الاستهداف في مناطق وسط القطاع.

 

 

 

إخلاء 150 ألف شخص

وأفاد احد الاعلاميين من دير البلح وسط قطاع غزة، بنزوح أعداد كبيرة من سكان البريج ووادي غزة تجاه الجنوب.

وقال ايضا إن طائرات الاحتلال شنت، اليوم السبت، سلسلة من الغارات العنيفة وسط قطاع غزة على منطقتي المغراقة والزهراء. كما استشهد 15 شخصا في قصف منزل بالنصيرات.

وأسفرت غارات على مخيم البريج عن عدد من الشهداء. كما وقعت غارة جوية على مخيم المغازي بوسط القطاع.

وفي مدينة دير البلح، استهدف الاحتلال مربعاً سكنياً لعائلة خطاب في منطقة حكر الجامع، ما أسفر عن 4 شهداء، وخلف القصف دمارا كبيرا.

من جهته، قال مدير عام الأونروا في غزة، توماس وايت، إن «سلطات الاحتلال الإسرائيلي أصدرت المزيد من أوامر الإخلاء للسكان في المنطقة الوسطى من غزة للانتقال إلى دير البلح لتوسيع العملية العسكرية المستمرة».

وأضاف وايت أن الإخلاء القسري من البريح والنصيرات إلى دير البلح يؤثر على 150 ألف شخص، إذ إن المنطقة بالأصل مكتظة بالنازحين بما في ذلك ملاجئ الأونروا.

وتابع أن «الناس في غزة ليسوا أحجار شطرنج، فقد تم تهجير العديد منهم مرات عدة، حيث يأمر جيش الاحتلال الناس بالانتقال إلى المناطق التي تشهد غارات جوية مستمرة»، مؤكدا أنه «لا يوجد مكان آمن، ولا يوجد مكان يذهبون إليه».

 

 

 

قصف مستمر

وصرح المتحدث باسم الجيش، دانيال هغاري، في وقت متأخر من الجمعة، أن القوات تعمل على توسيع هجومها البري «ليشمل مناطق إضافية في القطاع، مع التركيز على الجنوب».

وأضاف أن العمليات مستمرة أيضًا في النصف الشمالي من غزة، وهو المحور الأولي للهجوم البري الإسرائيلي. وقال الجيش إنه نفذ غارات جوية ضد المقاومة في مواقع عدة بمدينة غزة.

وفي شمال قطاع غزة، استهدف قصف كثيف منطقة الجرن في جباليا شمالي مدينة غزة، وسط اشتباكات ضارية بين المقاومة وقوات الاحتلال. كما أظهر مقطع مصور جانبا من آثار الدمار الذي خلفه جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة الشيخ زايد.

وإضافة إلى الضغط على سكان وسط وشمال قطاع غزة للنزوح جنوبا، فإن المناطق الجنوبية، وعلى رأسها محافظة خان يونس تحتدم فيها المعارك بين المقاومة وجيش الاحتلال، إضافة إلى القصف المستمر على منازل المدنيين.

وفي جنوب غزة، وجهة النازحين من وسط القطاع، أفاد مراسل الغد باستمرار القصف الإسرائيلي على محافظة خان يونس التي تتركز بها غارات الاحتلال.

واستهدف الاحتلال بالطائرات المسيرة موظفي شركة الاتصالات الفلسطينية، في أثناء عملهم وسط خان يونس، مما أدى إلى وقوع إصابات.

وكشف أحد موظفي شركة الاتصالات الفلسطينية في خان يونس للغد عن تفاصيل استهداف الاحتلال لموظفي الشركة في أثناء عملهم على إصلاح خطوط الاتصال فوق بناية عمارة جاسر بوسط المدينة.

وقال مكتب الاعلام الوطنى إن وسط وشرق مدينة خان يونس بات مسيطر عليه من الاحتلال الإسرائيلي، بسبب وجود الآليات العسكرية واستمرار القصف بالمدفعية وعبر المسيرات والطيران الحربي.

وارتقى شهيدان وأصيب آخرون في قصف الاحتلال لمنزل عائلة السر خلال استهداف لمنزل غرب خان يونس.

وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها استهدفت بقذائف الهاون حشود قوات الاحتلال المتوغلة في محاور مدينة خان يونس.

بينما قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد، إنها قصفت الحشود العسكرية في منطقة الزنة، شرقي خان يونس، بوابل من قذائف الهاون.

 

 

غزة تواجه الإبادة

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم السبت، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 20258 شهيدا، و53688 مصابا.

وقال الدكتور أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، إن الاحتلال يواصل قصفه لمناطق متفرقة من القطاع، مخلفا عشرات الشهداء والجرحى.

وأشار المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إلى أن 201 فلسطينيا استشهدوا، وأصيب 368 آخرون خلال الـ24 ساعة الماضية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى