نتنياهو يعترف: ندفع ثمنًا باهظًا للحرب في غزة
متابعة / محمد نجم الدين وهبى
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، أن اسرائيل «تدفع ثمنا باهظا» في الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعد مقتل 14 عسكريا منذ الجمعة.
وقال نتنياهو، في مستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة: «ندفع ثمنا باهظا جدا في الحرب، لكن ليس أمامنا خيار سوى مواصلة القتال».
وأضاف رئيس الوزراء: «نحن مستمرون بكل قوتنا، حتى النصر، حتى نحقق جميع أهدافنا: تدمير حماس واستعادة المحتجزين وضمان أن غزة لن تشكل أي تهديد مستقبلي لإسرائيل»، حسب تعبيره.
وتابع نتنياهو: «لنكن واضحين.. هذه حرب طويلة وسنقاتل حتى النهاية، حتى يعود المحتجزون، ويتم القضاء على حماس، ونستعيد الأمن في الشمال والجنوب».
وقُتل في قطاع غزة منذ بدء العملية البرية 153 عسكريا إسرائيليا، بينهم عشرة قضوا اليوم السبت.
ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، خلال الاجتماع، تقارير تفيد أن الولايات المتحدة أقنعت إسرائيل بعدم توسيع عملياتها العسكرية.
وقال نتنياهو: «إسرائيل دولة ذات سيادة.. قراراتنا العسكرية تُبنى وفقا لحساباتنا الخاصة».
وبالأمس، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، إنه لم يطلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال اتصال هاتفي بينهما، اليوم السبت.
وأضاف بايدن للصحفيين في واشنطن: «أجريت محادثة طويلة مع نتنياهو اليوم وهي محادثة خاصة».
وقال الدكتور حسن المومني، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأردنية، إن تاريخ إسرائيل مليء بالتجاوزات والانتهاكات والمجازر.
وأضاف، في تصريحات للغد، أن الموقف الأميركي «منفصم لكنه في إطاره العام ما زال داعما لإسرائيل، ويرفض وقف إطلاق النار النهائي».
وتابع: «الشهوة الإسرائيلية الدموية، وتوفير الغطاء السياسي الأميركي لها، هو ما يغذي شهوة إسرائيل وشهوة حكومتها الدموية».
وأعرب المومني عن اعتقاده أن نتنياهو يعرف حقيقة الموقف الأميركي، ويتلاعب به، لذلك لا نرى ضغطا بالمعنى الحقيقي الذي يلجِّم نتنياهو وهذه الآلة العسكرية.
وأضاف أن نتنياهو يصارع من أجل البقاء في المشهد السياسي، وإبقاء تحالف اليمين المتطرف، مشيرا إلى أن رسائل تصريحات نتنياهو اليوم ليست جديدة.
