عربية

نجاح مصر والأردن في رفض فكرة التهجير القسري للفلسطينيين

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبى

 

قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الدكتور عمرو حمزاوي، مساء اليوم الإثنين، إن الولايات المتحدة الأميركية والقوى الفاعلة الكبرى لا ترغب في ممارسة أي ضغوط على إسرائيل لوقف العدوان على قطاع غزة.

وأضاف حمزاوي، خلال مقابلة مع قناة « الغد لاالاخبارية »، أن الولايات المتحدة لا تريد معارضة إسرائيل أو الضغط عليها بسبب قرب الانتخابات الرئاسية، حيث أصوات اللوبي الإسرائيلي سيكون لها تأثير كبير في مارثون الحزبين الجمهوري والديمقراطي بالولايات المتحدة.

كما أوضح أن الولايات المتحدة ترى في إسرائيل الحليف الاستراتيجي الأهم في الشرق الأوسط، لافتا إلى أنها حركت أساطيلها لدعم إسرائيل بشكل مباشر.

وأشار إلى أن الموقف الأميركي يرفض وقف إطلاق النار منذ اليوم الأول لاندلاع الحرب في غزة، ورأينا ذلك جليا من مواقف الحزبين الجمهوري والديمقراطي.

وأكد أن الولايات المتحدة في الوقت نفسه توافق على هدنة طويلة الأمد، ولكن لا يعني توقف الحرب تمامًا.

وتابع: « الولايات المتحدة تختلف مع إسرائيل في استهداف المدنيين الفلسطينيين، حيث استشهد أكثر من 20 ألف فلسطيني، وتشريد الملايين».

واستكمل: «أميركا أيضا تختلف مع إسرائيل فيما يعرف بـ”اليوم التالي” للحرب، حيث تريد تل أبيب اقتطاع جزء من أراضي قطاع غزة، والبقاء فيها، بينما ترفض الولايات المتحدة».

وأردف: «الولايات المتحدة ترفض بعض السيناريوهات الإسرائيلية لأنها تخشى اليمين المتطرف في إسرائيل، ولأنها متأكدة من أن ذلك لا يفضي إلى تسوية سياسية، وتخشى ايضا أن تتسع الحرب إقليميا باتجاه لبنان، وإيران، وفقدان السيطرة في غزة، فتتحول إلى كارثة إنسانية».

كما تحدث حمزاوي عن تحول نوعي حدث مؤخرا حول انفتاح في الرواية الأخرى غير الإسرائيلية، وذلك داخل المؤسسات والجامعات لاستخدام “فزاعة” معاداة السامية في الولايات المتحدة لقمع حرية الرأي.

وقال عمرو حمزاوي إن الأهداف الإسرائيلية للحرب في غزة غير واقعية خاصة وإنها تقول إنها تريد القضاء على حركة حماس، وهو أمر لن يحدث، وسيستغرق وقتا طويلا، مما سيؤثر على فرص السلام.

وأكد عمرو حمزاوي أن ما يحدث من اقتحامات وعنف في الضفة الغربية يعتبر سياسات فصل عنصري، وبتواطؤ ما بين المستوطنين والمتطرفين والأجهزة الأمنية الإسرائيلية.

وأضاف عمرو حمزاوي أن مراكز الأبحاث الأميركية ترى أن فرص حل الدولتين أصبحت معدومة، فيما يرى فريق آخر أنه مسار أو خيار وارد وممكن، مثل خطة بوش للسلام.

كما أوضح حمزاوي أن مصر والأردن نجحا في رفض فكرة التهجير القسري التي تخطط لها إسرائيل، حتى تراجعت الولايات المتحدة وإسرائيل، وبدأ البحث عن بدائل كهدن لفترات طويلة.

وتوقع أستاذ العلوم السياسية أن يبدأ العام الجديد 2024 بدون قتال بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية.

وعن التداعيات الإقليمية، أكد أستاذ العلوم السياسية أن واشنطن بدأت تصعّد أمام طهران بسبب ضلوع إيران في مساعدة حماس خلال هجوم 7 أكتوبر بالرغم من أنها قالت عكس ذلك في بداية العدوان.

وقال إن الولايات المتحدة قلقة من عرقلة الحوثيين للملاحة بالبحر الأحمر، ولا تريد كذلك الدخول في مواجهة عسكرية مع إيران.

 

غزة تواجه الإبادة

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الإثنين، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 20 الفا و674 شهيدا، و54 ألفا و536 جريحا.

وقال الدكتور أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، إن قوات الاحتلال ارتكبت 25 مجزرة بحق عوائل بكاملها، راح ضحيتها 250 شهيدا و500 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأشار القدرة إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية ضد المنظومة الصحية أدت إلى استشهاد 311 من الكوادر الصحية وتدمير 102 سيارة إسعاف، كما استهدف الاحتلال 141 مؤسسة صحية، وخرج 23 مستشفى و53 مركزا صحيا من الخدمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى