الأمم المتحدة تعرب عن «قلقها البالغ» حيال القصف الإسرائيلي على وسط غزة
متابعة / محمد نجم الدين وهبى
أعربت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، عن قلقها البالغ حيال القصف الإسرائيلي المتواصل على وسط قطاع غزة وحضّت قوات الاحتلال الإسرائيلي على اتّخاذ كافة الإجراءات الممكنة لحماية المدنيين.
وشددت مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان بأن على جميع الهجمات أن تمتثل إلى مبادئ القانون الإنساني الدولي.
وقال المتحدث باسمها سيف ماغانغو، في بيان: «نشعر بقلق بالغ حيال قصف القوات الإسرائيلية المتواصل لوسط غزة».
وأضاف: « إنه أمر مقلق على وجه الخصوص بأن هذا القصف المكثّف الأخير يأتي بعدما أمرت القوات الإسرائيلية سكان جنوب وادي غزة بالانتقال إلى وسط غزة وتل السلطان في رفح».
وأحصت حركة حماس في قطاع غزة 50 غارة استهدفت المناطق الوسطى في وقت مبكر، أمس الإثنين، بما في ذلك مخيم النصيرات للاجئين.
وأشار ماغانغو إلى أن الطرق المؤدية إلى المخيّمات تضررت ما عرقل وصول المساعدات إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها فيما الملاجئ والمستشفيات التي ما زالت تعمل بالحد الأدنى مكتظة وتعاني من نقص في الموارد.
وقال ماغانغو: «نعيد التأكيد على تحذيرنا من أن على جميع الهجمات أن تمتثل بشكل صارم إلى مبادئ القانون الإنساني الدولي بما في ذلك التمييز والتناسب وأخذ الاحتياطات».
وأضاف: «على القوات الإسرائيلية اتّخاذ جميع الإجراءات المتاحة لحماية المدنيين.. لا تعفيها التحذيرات وأوامر الإخلاء من كامل التزاماتها المنصوص عليها في القانون الدولي».
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء أنه ضرب أكثر من 100 هدف خلال 24 ساعة، في جباليا وخان يونس، فيما تتواصل المعارك البرية.
غزة تواجه الإبادة
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الإثنين، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 20 ألفا و915 شهيدا، و54 ألفا و918 جريحا.
وقال الدكتور أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، إن قوات الاحتلال ارتكبت 18 مجزرة بحق عائلات كاملة، راح ضحيتها 241 شهيدا و382 جريحا خلال الـ24 ساعة الماضية.
وطالب القدرة المؤسسات الأممية، بحماية مجمع ناصر الطبي في خان يونس، وحماية الطواقم الطبية والجرحى والمرضى وآلاف النازحين فيه.