صحة
الصمت الإختياري عند الأطفال
متابعه وفاء سليمان محمد
للصمت الاختياري عدة مسميات، منها “الخرس الانتقائي” أو “الصمت السلبي” أو حتى “التباكم”، وهو ظاهرة مرضية يختارها الطفل حلا للهروب من بعض المشكلات النفسية والاجتماعية. فيلتزم الصمت لدرجة الامتناع عن الكلام مع الآخرين في أماكن معينة وفي مواقف محددة مع أشخاص معينين، إلاّ أنه في مواقف أخرى يتحدث أحيانا وبطلاقة وبشكل عادي مثل المنزل.
من أكثر الأعراض الشائعة في البيئة الدراسية: الانسحاب ووضع اليدين فوق العينين وفوق الأذنين لتجنب الأضواء والأصوات العالية أيضا .
وهذا الاضطراب النفسي ينتاب الطفل في المواقف الاجتماعية خاصة في المدرسة، ومعظم الأطفال يعانون من “الرهاب الاجتماعي” ومن القلق الشديد. وهذا ما يميز “الصمت الاختياري” عن الأطفال ذوي التوحد الذين يلازمهم الاضطراب في جميع المواقف ومدى حياتهم.
هناك أعراض تدل على وجود هذه الحالة منها:
تدني المستوى التحصيلي والاجتماعي.
الشعور بالقلق الشديد عند الذهاب للمدرسة.
ظهور صفات مزاجية سلوكية منها الكبت، والحركة الجامدة، وصعوبة التواصل البصري مع الآخرين، ونوبات الغضب، وحالات العصبية والتوتر، والخوف من الإحراج أمام المجموعة.
الخجل المفرط.
العزلة الاجتماعية مع كره الأماكن المزدحمة.
عدم حب التغيير والتجديد.
يشمل العلاج مزيجًا من العلاج النفسي والعلاج السلوكي الإدراكي لإعادة تكيفه مع سلوكيات جديدة بها شيء من التحفيز والرغبة والتعبير،
وقد نحتاج إضافة بعض الأدوية لتعديل كيمياء المخ.
نقلا عن استشاريين المخ والأعصاب