واقع نعيشه

د. صالح العطوان الحيالي

انا شخصيا ابقى وابقى ادافع عن المرأة حتى الفظ انفاسي الأخيرة . فهي الام والزوجة والبنت والحبيبه والصديقة . فالزوجة أمانة في عنق الرجل والله والنبي صلى الله عليه وسلم اوصى بحسن معاشرتها ومعاملتها . فالزوجة خلقت أمانة وليست للاهانة فاتقوا الله في زوجاتكم . ومن خلال حياتنا العملية وما نسمع وما نقرأ وما نراه وما نتلمسه ونتعايش معه فيقولون إن الزواج ستر للبنت ، ولكنه في الحقيقة ستر للرجل أكثر ..فالرجل بدون زواج ضائع ..

والرجل بدون زوجة ناقص ..

وحين يموت الزوج .. يستمر البيت قائماً .. وتظل الزوجة ويظل الأولاد من حولها ..ثم يتفرقون .. ولكنهم يروحون ويجيئون ..ولكن إذا ماتت الزوجة فإن البيت ينهار ..فالزوج وحده لا يستطيع أن يدير بيتاً ..ولا يستطيع أن يعمر سكناً .. ينطفئ البيت ويتفرق الأبناء ..

قال الله عز وجل :

‏﴿ ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها ‏﴾

الزوجة هي السكن الروحي ..

والزوج يسكن لدى الزوجة ..

هو ساكن ..ولكن ليس السكن ..

وحتى لو كان مالكاً للسكن ..

السكن كل شيء ..السكن قيمة معنوية .. وليس قيمة مادية ..فإذا ذهبت الزوجة ذهب السكن ..حتى وإن كان الزوج يعيش في قصر ..فهي السكن الروحي الذي يحتوي على غرف مليئة بالمودة والرحمة ..