مقالات
تليكتابة… البغبغان و الأرجوز
بقلم _ أسامه بدر
الحيوانات والطيور الأليفة هي من الأشياء التي يقوم بعض من الناس بتربيتهم في بيوتهم ، وذلك لأسباب متعدده من هذه الأسباب عدم الشعور بالوحده إذا كان هذا الإنسان يعيش بمفرده سواء كان رجل أو إمرأة . مع مرور الوقت تجد هذه الطيور أو الحيوانات تعتاد على سلوك وحركات وسكانات مربيها ، فلو وجدنا بيت به بغبغاء قد تستغرب عندما تجد هذا البغبغان يتحدث مع صاحبه ويتبادلوا الحوار ،وكذلك الوضع مع القطط والكلاب ولكن هذين النوعين لايتكلمون ولكنهم يفهمون وينفذون الأوامر طبقا لمعرفتهم بمن يربونهم . التقليد الأعمي عنوان مقترح وأعتقد إننا تأكدنا بأن المعلومات التي تغذي هذا العقل المصطنع هي معلومات قد تكون صحيحة وكما تعودنا سويا أن العقل الإصطناعي يقترح العنوان ولكن إختيار العنوان فهو لي ولكن نص الموضوع هو ما يدور حول هذين العنوانين . التقليد الأعمي والبغبغاء والأرجوز هما وجهين لعملة واحدة كما نقول . تعالوا ونحن نسير فى شوارع مصر وسط جو الغيوم والأمطار لنشاهد التقليد الأعمي ونستمتع بالبغبغاء والأرجوز . فى أحد محلات الطيور بوسط البلد أو فى باقى محافظات ومدن القاهرة تجد نفسك دون أن تشعر تقف أمام العصافير والطيور وتكون مندهش عندما تسمع البغبغاء وهو يعاكس السيدات والبنات وقد يصل به الحد للتلفظ ببعض العبارات القبيحة وهذا أن دل على شيء فهو يدل على عدم وعي هذا الطائر بما يقول وإنه قد تربي على ما يقول طبقا للبيئة التي كان يعيش بها . أيضا الأرجوز أو المهرج فهو قادر على أضحاك الناس كما هو قادر على التقليد مثل فنان المونولجيست . كل ما سبق هو تمهيد لموضوعنا اليوم وهو التقليد للتقليد دون النظر لما نفعله يتناسب معنا كمجتمع شرقي أم لا . نعلم جميعا تعاليم الدين الإسلامي وكيف نهانا الله عن الأشياء التي تجعلنا في خطر مثل الوشم فبالرغم إنه زينه للسيدات وفي حدود معينة إلا أن الغرب رجال ونساء يتوشمون والغريب أن المجتمع المصري به كثير من الرجال يرسمون الوشم على أجسامهم والغريب أكثر أنهم يتباهون به ويظهرونه بالرغم من علمهم بأن الله يلعن المتوشمون من الرجال والنساء ومن تشبه منهم بالأخر . التقليد ليس فى كل شيء ولكن أستطيع أن أخذ من أي مكان فى العالم الأشياء الإيجابية وقد يكون ليس كل ما هو إيجابي لانه قد لا يتناسب معى ولكن الصح أن أقتنص الإيجابي وما هو مناسب لى . ونحن نكمل السير وتتساقط علينا حبات المطر لاحظت شاب وفتاة يسيرون وهم فى هذه الأجواء يرتدون ملابس مقطعة ولكن المدهش تقطيع الملابس عند البنت اكبر من تقطيع ملابس الولد وهذا كان ملفت للنظر والأغرب هو هل ما ظهر من جسد البنت سوف يجعل الولد يرتبط بها اعتقد لا بل قد تكون مجرد واحدة يقضي معها بعض الوقت . نحن نسرع ونلهث كي نقلد الغير وفى نفس الوقت نغمي أعيننا لنكون أعمياء ونقلد بدون وعي . الأرجوز يلبس ملابس غير متناسقة الألوان ليلفت أنظار الناس له ويقوم بحركات بهلوانيه هو فقط شاهدها ولكن لا يعرف هل هذه الحركات لها أصل أم لا تعالوا ننظر للغرب بنظرة مختلفة الغرب يتعاملون بالدين الإسلامي دون أن يكونوا مسلمين فعندهم الإلتزام فى كل شيء وفي نفس الوقت يتمتعون بما نسميه نحن هنا الحرية الشخصية تحت عنوان أنت حر ما لم تضر وللتوضيح نحن نستغرب عندما نري فى بلاد الغرب شاب وفتاة يتبادلون القبلات فى الشارع هذا الأمر وأكثر من ذلك ليس لك شأن به لأنه لم يضرك شخصيا ولكن هنا يظهر الإيمان على إعتبار إننا أولياء الله الصالحين فتجد كل واحد بكلمه هذا حرام وأخر يقول فين أهلهم ومن هذا كثير لكن ببساطة لو هذا المشهد أزعجك فسوف أقول لك غض بصرك ولا تعيش دور الولي والشيخ . الغرب تعمقوا فى الذكاء الإصطناعي ومستمرين ونحن تعمقنا فى كل ما هو تافه وليس له قيمة الغرب يصنعون ويبتكرون ونحن نستهلك فقط ولكن للتوضيح أكثر ما نأخذه من الغرب هو ناتج من شواذ القاعدة أي ما نعرفه أن لكل قاعدة شواذ فنحن نأخذ من القاعدة الخطأ ولا نستفيد من الأشياء الصحيحة . لا نفكر كيف نصل لطريقة تفكير العلماء ونقوم بمحاولات في الابتكار لمحاولة الوصول إليهم ولكن نفكر كيف نقوم بتقليد الأشياء الغريبة والتي يتفننون في توصيلها لنا ليصبح بالنا مشغول بالغير مفيد . الأبناء فى مصر يريدون أن يكونوا مستقلين من بيوتهم فى بلوغ الثامنة عشر من عمرهم مثل الغرب ولكنهم أيضا يريدون أن يتولي أولياء أمورهم شئونهم مثل العادي الفرق الوحيد فقط إنه يقيم خارج البيت ولكن هل هؤلاء الشباب يعلمون أن الشباب فى الغرب عندما بستقلون يكون الإستقلال بشكل كامل ! نعم يعلمون أن الشاب إذا رحل عن بيت الأسرة أصبح مسؤل عن نفسه مسؤلية كاملة بمعني عليه أن يعمل ويوفر لنفسه الأقامة والطعام وإقتناء السيارة وكل ما يحتاجه من ماله ولكن الأمر عندنا مختلف فنحن نبدع فى التقليد الأعمي مثل البغبغاء يردد الكلام ولا يعرف ما هو المقصود به والأرجوز الذي كلما شاهد شيء هرول عليه ليفعل مثله يرسم وشم ويلبس حلق فى أحد أذنيه ويقطع بنطلونه ويصبغ شعره بألوان غريبه ، وهذا كله من أجل التقليد فقط