أخبار عالمية

قصف متواصل على وسط قطاع غزة مع استمرار نزوح الفلسطينيين إلى الجنوب

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبي

 

تدفق عشرات الآلاف من الفلسطينيين خلال الأيام الأخيرة الماضية صوب محافظة رفح المزدحمة بالنازحين في أقصى جنوب قطاع غزة، وفقا للأمم المتحدة.

ويأتي نزوح هذا العدد الكبير من الفلسطينيين هربا من القصف الإسرائيلي المستمر على وسط قطاع غزة.

وقال مسؤولون إن العشرات من الفلسطينيين استشهدوا في اليوم الـ84 من العدوان الإسرائيلي.

وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي  بوصول شهيد جديد للمستشفى الأوروبي، مؤكدا انتشال جثامين 3 شهداء آخرين من منطقة الوفية بخان يونس.

وأكدت وكالة رويترز للأنباء أن عشرات الآلاف من النازحين الجدد تجمعوا في قطاع غزة أسفل خيام من القماش المشمع، اليوم الجمعة، في وسط القطاع بعد الفرار من أحدث هجوم تشنه الدبابات الإسرائيلية، فيما استهدفت الطائرات الحربية الجنوب وسوت المنازل بالأرض ودفنت تحتها الأسر التي كانت نائمة.

وكان قد أفادت قناة الغد الاخبارية  أيضا بتواصل الغارات على عدد من مناطق قطاع غزة. وشنّ سلاح الجو الإسرائيلي قصفا مكثفا على مخيم النصيرات وسط القطاع.

كما أفادت ايضا باستشهاد شابين بعد استهدافهما من طائرة مسيَرة تابعة لجيش الاحتلال شرقي مخيم المغازي وسط القطاع.

وفي وقت سابق، قد أستشهد أكثر من 35 فلسطينيا وإصابة العشرات، جراء تجدد قصف الاحتلال على مخيمي النصيرات والمغازي وسط قطاع غزة.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أعلنت استشهاد 187 فلسطينيا جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ليرتفع عدد ضحايا العدوان إلى أكثر من 21500 شهيد ونحو 56 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين، غالبيتهم من الأطفال والنساء.

وأكد عدد من سكان رفح ممن استهدف القصف الإسرائيلي منازلهم، أن الأوضاع في القطاع تجاوزت الحد، مطالبين العالم بحمايتهم ووقف العدوان الإسرائيلي على القطاع، جاء ذلك في أعقاب القصف الإسرائيلي الذي استهدف مناطق في وسط وجنوب قطاع غزة، ومناطق مكتظة بعشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين نزحوا إلى رفح بسبب الحرب.

في السياق ذاته، ذكرت وكالة أسوشيتد برس إن الهجوم الجوي والبري غير المسبوق الذي شنته إسرائيل أدى إلى نزوح نحو 85% من سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، مما أدى إلى بحث أعداد كبيرة من السكان عن مأوى في المناطق التي حددت إسرائيل أنها آمنة والتي تعرضت للقصف هي الأخرى.

وقالت جولييت توما، مديرة الاتصالات في وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا): «يستخدم الناس أي مساحة خالية لبناء الأكواخ. البعض ينام في سياراتهم، والبعض الآخر ينام في العراء».

وانتقل تركيز الحملة الإسرائيلية الآخذة في الاتساع، والتي دمرت بالفعل جزءا كبيرا من الشمال، إلى قصف مخيمات اللاجئين في البريج والنصيرات والمغازي وسط غزة، حيث قامت الطائرات الحربية والمدفعية الإسرائيلية بتسوية المباني بالأرض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى