وسط خلافات بمجلس الحرب.. وزير جيش الاحتلال يطرح خطته لليوم التالي في غزة

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبى

 

اجتمع مجلس الحرب الإسرائيلي الليلة، الخيمس، لبحث ملف «اليوم التالي للحرب في قطاع غزة»، وسيعقبه اجتماع لمجلس الوزراء المصغر (الكابينت).

وفي مؤتمر صحفي للصحفيين، أعلن وزير جيش الاحتلال، يوآف غالانت، ملامح خطته لليوم التالي للحرب، وقال: «في اليوم التالي لن تسيطر حماس على قطاع غزة ولن يكون لإسرائيل سيطرة مدنية على قطاع غزة، سيعيش الفلسطينيون هناك، لذا فإن المسؤولين هم العناصر الفلسطينية، وبشرط ألا يكونوا معاديين لدولة إسرائيل ولا يستطيعون العمل ضدها»، وفقا لما نشرته صحيفة «يديعوت آحرونوت».

كذلك تداولت وسائل إعلام إسرائيلية النقاط الأساسية في خطة غالانت، والتي اشتملت على النقاط الآتية:

    ستحتفظ إسرائيل بحرية العمل العسكري الكاملة في القطاع

    لن تكون إسرائيل مسؤولة عن الجوانب المدنية

    لن يتم بناء أي مستوطنات في قطاع غزة

    تتولى اللجان المحلية الفلسطينية إدارة الحياة المدنية

    قوة عمل متعددة الجنسيات ستقوم بإعادة إعمار القطاع

    ستقوم إسرائيل بتفتيش البضائع الداخلة إلى قطاع غزة

    ستكون مصر لاعباً رئيسياً وجسر دخول مدني إلى غزة

 

خلافات داخل مجلس الحرب

وأفادت يديعوت، بأنه بعد دقائق من إعلان وزير الجيش لخطته، تعرض لهجوم من قبل عضو كبير في حكومة الحرب، والذي قال إن «العرض الذي قدمه وزير الجيش لوسائل الإعلام في اليوم التالي ليس سوى اقتراح آخر. وسيتم اتخاذ القرارات في مجلس الوزراء السياسي الأمني، وليس في وسائل الإعلام».

فيما اعترض وزير المالية الإسرائيلي، يتسلئيل سموتريش، على خطة غالانت، واصفا إياها بأنها «إعادة لما حدث قبل 7 أكتوبر»، وأكد مجددا رغبته في تشجيع ما وصفه بـ«الهجرة الطوعية لسكان» غزة.

وقال سموتريش إن «الحل في غزة يتطلب التفكير خارج الصندوق وتغيير المفهوم من خلال تشجيع الهجرة الطوعية والسيطرة الأمنية الكاملة بما في ذلك تجديد الاستيطان»، بحسب زعمه.

فيما كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن سجال بين رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وغالانت قبيل انعقاد مجلس الحرب، وذلك على خلفية منع نتنياهو رئيسي الموساد والشاباك من الاجتماع مع وزير الجيش.

وأشارت إلى أن غالانت قال لنتنياهو: «بمنع هذا اللقاء، أنت تضر بأمن البلاد».