مشيرة موسى تكتب ” فضيلة التفاؤل “
كل لحظة وانتم بألف خير … الحمد لله يبدو اني طمعت عند ولادتي في فضيلة ” التفاؤل “ … ويبدو اني قررت في قرارة نفسي ان ” اكوش ” علي اكبر قدر منه … لدرجة ان بعض اقاربي زعموا ضرورة علاجي من هذا الفيض في التفاؤل …
ما علينا …. ليه باقول كده … لأني قررت تاني ايام السنة الجديدة أن اكتب عن ” فضيلة التفاؤل ” … عادة بأكتب بالليل متأخر وانا باسمع مزيكا حلوة … في اليوم ده قررت اكتب بدري شوية لاني قضيت اليوم كله مع الأسرة … لقيت الست ام كلثوم بتغني ولقيت الاغنية حلوة … ايه الحلاوة دي … ما علينا برضه … دخلت الحمام اغسل ايدي ووشي علشان استعد … في لحظة ما قررت اقلع الجاكت … فجأة سمعت صوت سقوط وارتطام شىء ما … ايه اللي في الحمام ممكن يقع … بصيت لقيت تليفوني في التواليت … ايوه المرحاض … بحركة لا ارادية … أخرجت التليفون من التواليت … فتحت الحنفيه غسلته بسرعة … طلعت فوطة نشفته كويس … وبس خلاص … مستنيين ايه … اقول لكم ان التليفون كويس … لا طبعا … قعدت احايل فيه … ولا عبرني … طيب و”التفاؤل ” ده اكتبه ازاي … لقيتني بأقول ” الحمد لله فدا كل العيال اللي في الدنيا ” … نامي والصباح رباح زي ما بيقولوا …
صحيت الصبح ” والبيت مافيهش ولا مليم ” علي رأي سيد درويش … بس الكذب خيبة … كان فيه فلوس في الحساب بس مش لشراء تليفون جديد … ما علينا رحت لشركة التليفونات وانا ايدي علي قلبي … شوفوا بأه ستر ربنا … سألت البنوتة الجميلة هو انا عندي نقاط … قالت اه يعملوا ١٦٠ جنيه … طبعا اتخضيت … بس كده وبعد كل الفلوس اللي بتاخدوها … قالت الصلاحية بتنتهي … ما علينا طيب … فجاة ابتسمت وقالت بس عندك ” ٢ فوتشر ” قيمتهم ٤ آلاف جنيه … ايه الجمال ده … طيب والنبي في ستر اكثر من كده … الحمد لله …
تم الشراء … طيب ياحلوة بالنسبة للأرقام والحاجات والمحتاجات اللي علي التليفون … كان ردها اعتذار وان العملية دي محتاجة فني … تمام كده … انا كده وصلت لمرحلة اللي عايزني يطلبني … كان كفاية كده … قعدت استني حد يطلبني … حصل والله … ناس كتيييييير طلبتني … حب الناس ده كنز بصراحة … الحمد لله … صديقتي واختي وصفت لي مكان ممكن يصلح التليفون في الدقي … بس ممكن الموضوع يأخذ يومين … وتذكرت شكر أحد ابنائي لمحل في مصر الجديدة … اتصلت به … وعقدت العزم علي السفر من بيتي في الشيخ زايد الي مصر الجديدة … الجميع كان في انتظاري … بدأت عملية نقل كل شىء الي التليفون الجديد … و خلال هذه الفترة … اكلت احلي فطار في الشارع … فول وطعمية وجبنة وبيض وطبعا عيش بلدي … واحلي فنجان قهوة … وطبعا احلي معاملة … طيب في احلي من كده … معرفة الناس الجدعة كنز … ورجعت البيت اهوه … وبأكتب علي التليفون الجديد …
عارفين أنا ليه كتبت الكلام ده … اولا لأني كنت قررت اكتب عن التفاؤل … ثانيا لأني متأكدة وواثقة انه لولا حمدي وشكري ورضاي … ما كنت وجدت كل هذه التسهيلات … ثالثا وهو الأهم … إني بحبكم وعايزاكم تتأكدوا … إن يقيني بالله يقيني في أصعب المواقف … وان ربنا قادر كريم يخرجنا من أصعب المواقف … بس لازم نكون علي يقين من كده … الخلاصة … التفاؤل مفتاح الخروج من أزمات كتيييييير …