نتنياهو يعرض وزراءه على جهاز كشف الكذب.. ما القصة؟

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبى

 

ينوي رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إخضاع وزراء حكومته لفحص على جهاز كشف الكذب، وذلك بعد تسريبات ومشادة كلامية حدثت في وقت سابق خلال جلسة للكابينت الإسرائيلي.

كشف الاعلام العبرى فى القدس المحتلة، أن نتنياهو ينوي إخضاع وزراء حكومته لفحص بجهاز كشف الكذب.

وقال نتنياهو: «لدينا وباء من التسريبات، وأنا غير مستعد للاستمرار هكذا»، بحسب ما أوردته صحيفة تايمز أوف إسرائيل.

وتأتي تعليقات نتنياهو في أعقاب تغطية صحفية واسعة النطاق لكيفية انتهاء اجتماع تمت الدعوة إليه للتعامل مع مسألة غزة ما بعد الحرب، يوم الخميس الماضي، بالقسوة والاتهامات المتبادلة، مما أدى إلى شجار عالٍ وغاضب بين أعضاء الحكومة والقيادة العليا لجيش الاحتلال.

ونوه ايضا بآخر جلسة للكابينت، حين هاجم عدد من الوزراء الإسرائيليين، رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هليفي، وقالوا إنه ليس من حقه تشكيل وحدة للتحقيق في إخفاقات هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وأوضح أن نتنياهو ترك هذه الفوضى في خضم عملية عسكرية بقطاع غزة، مشيرا إلى أن فكرة التهجير القسري ما زالت تشغل بال الكثير من الوزراء في إسرائيل.

 

 

ما هو جهاز كشف الكذب؟

المخطط المتعدد،‏ المعروف باسم «جهاز كشف الكذب»، هو جهاز، أو أسلوب، يقيس ويسجل العديد من المؤشرات الفيزيولوجية، كضغط الدم، و النبض، والتنفس، واستجابة الجلد الجلفانية، في أثناء سؤال شخص ما مجموعة من الأسئلة وإجابته عليها.

 

 

بدأ جهاز كشف الكذب كجهاز تناظري بسيط، لكن تم تحديثه في أوائل التسعينيات إلى العالم الرقمي، وهو الآن قائم على البرامج.

ويتم قياس نشاط القلب والأوعية الدموية بكفة ضغط الدم مثل تلك الموجودة في عيادات الأطباء.

ويتم قياس عمق وتواتر التنفس بواسطة مستشعرات على شكل أنبوب متصلة بصدر وبطن الشخص وفقا لموقع مرسال التقني.

ويتم قياس موصلية الجلد أو المقاومة، والتي يشار إليها أيضًا باسم النشاط الكهربائي للأديم، باستخدام أقطاب كهربائية صغيرة متصلة بأصابع الشخص باستخدام مادة لاصقة صغيرة أو لفائف فيلكرو.

 

شيء يثير السخرية

تعليقا على الأمر، قال الوزير الفلسطيني السابق، الدكتور سفيان أبو زايدة، إن نتنياهو نفسه يجب أن يتم عرضه على جهاز كشف الكذب، لأنه موسوعة في ذلك.

وأضاف أبو زايدة في تصريحات لـ«الغد» أن عرض وزراء الحكومة الإسرائيلية على جهاز كشف الكذب شيء يثير السخرية، لا سيما وأن من عارض رئيس الأركان، هرتسي هليفي، هم من المقربين لنتنياهو.

كما أكد أن هناك تيارا في إسرائيل لا يريد الحديث عن وقف العدوان على قطاع غزة، ونتنياهو لا يريد أن يثير غضب التيار المتطرف في حكومته منه، لذلك يعمد إلى تخريب الاجتماعات في الكابينت بهذه الطريقة.

والكابينت هو أحد القطاعات المهمة في إسرائيل، والذي يتولى إصدار العديد من القرارات الحاسمة.

يشار إلى أن الوزير الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير كان قد قال، اليوم الأحد، إن الهجرة الجماعية للفلسطينيين وتجديد الاستيطان الإسرائيلي في قطاع غزة هو أمر الساعة.

وزعم الوزير الإسرائيلي المتطرف أن الفكرة تدعمها مرشحة الحزب الجمهوري للرئاسة الأميركية نيكي هايلي، وقال إنه سيحاول إقناع أعضاء الحكومة الآخرين بدعم مثل هذا الإجراء، وفق تقرير نشرته صحيفة هآرتس العبرية.

 

غزة تواجه الإبادة

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 22 ألفا و835 شهيدا، و58 ألفا و416 مصابا.

وقال الدكتور أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، إن قوات الاحتلال ارتكبت 12 مجزرة بحق عائلات كاملة، راح ضحيتها 113 شهيدا و250 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية.