الخارجية الفلسطينية: التصعيد الإسرائيلي المتعمد يدفع بالأوضاع في الضفة الغربية نحو انفجار وشيك
متابعة / محمد نجم الدين وهبى
أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن التصعيد الإسرائيلي المتعمد يدفع بالأوضاع في الضفة الغربية نحو انفجار وشيك.
وحذرت الوزارة، في بيان، اليوم الثلاثاء، من نتائج الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
وقالت الخارجية إن التداعيات الخطيرة لهذه الانتهاكات باتت تهدد بتفجير الأوضاع بالضفة، ودفعها إلى دوامة من العنف يصعب السيطرة عليها، سواء ما يتعلق بالتصعيد الإسرائيلي الحاصل في الإجراءات أحادية الجانب غير القانونية التي تفرضها على الضفة، في محاولة لحسم مستقبلها السياسي من جانب واحد وبقوة الاحتلال وفي مقدمة ذلك تعميق الاستيطان، وسرقة المزيد من أراضي المواطنين الفلسطينيين، وتعميق فصل القدس عن محيطها الفلسطيني ومحاولات استكمال حلقات تهويدها بما في ذلك جرائم التطهير العرقي وتهويد مقدساتها، أو ما يتصل بالتقييدات والضغوطات والإجراءات التنكيلية والقمعية التي ترتكبها قوات الاحتلال وفي مقدمتها الإعدامات الميدانية غير المسبوقة التي باتت تسيطر على مشهد حياة الفلسطينيين، واجتياح كامل مناطق الضفة الغربية وإعادة احتلالها من جديد، ومحاولة نسخ الدمار الذي ترتكبه في قطاع غزة على الضفة الغربية خاصة مخيماتها، وفرض المزيد من العقوبات الجماعية على المواطنين وشل قدرتهم على الحركة والتنقل والحياة من خلال تقطيع أوصالها وتحويلها إلى كنتونات معزولة بعضها عن بعض من خلال نشر المزيد من حواجز الموت والبوابات الحديدية والأبراج العسكرية والإغلاقات.
وأوضحت الوزارة أن هذه الأمور تؤدي إلى زيادة عذابات ومعاناة المواطنين وإجبارهم على المكوث ساعات طويلة على الحواجز بمن فيهم أسر بأكملها بنسائها وأطفالها وكبار السن والمرضى، وإجبارهم أيضا على السير في طرق التفافية وعرة غير صالحة للاستعمال، هذا بالإضافة للممارسات الإذلالية غير الإنسانية التي يتعرض لها المواطنون على الحواجز، في تكريس إسرائيلي متعمد لأبشع أشكال أنظمة الفصل العنصري (الأبرتهايد) والضم التدريجي الاستعماري للضفة الغربية بقوة الاحتلال.
وتحمل وزارة الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج هذا التصعيد الخطير، وتعتبره ترجمة لحملات التحريض العنصرية والاستعمارية التي يمارسها أركان اليمين واليمين الإسرائيلي المتطرف الحاكم، واستخفافا بجميع الجهود والدعوات الإقليمية والدولية المبذولة لحماية المدنيين ومحاصرة الصراع وحله بالطرق السلمية وفقا لمبدأ حل الدولتين وفي المقدمة من ذلك وقف حرب الإبادة الجماعية على شعبنا.