حزب الله يحذر أبناء الجنوب اللبناني من حيلة إسرائيلية للتجسس وجمع المعلومات
متابعة / محمد نجم الدين وهبى
حذر حزب الله اللبناني، اليوم الأربعاء، في بيان، المواطنين اللبنانيين في القرى الجنوبية المتخامة لإسرائيل، من محاولات الاحتلال لجمع معلومات حول أفراد المقاومة.
وقال الحزب: «يستمر العدو الإسرائيلي في البحث عن بدائل لتحصيل معلومات عن المقاومة وأماكن وجود مجاهديها في قرى الجنوب، خصوصاً بعد فقدانه قسماً كبيراً من فعالية أجهزة التنصت والتجسس المنصّبة في مواقعه الحدودية بسبب استهدافها وتدميرها من قبل المقاومة».
وأضاف في بيان: «وفي هذا السياق، يلجأ العدو الإسرائيلي إلى الاتصال ببعض أهالينا الكرام من أرقام هواتف تبدو لبنانية، عبر الشبكتين الثابتة والخلوية، بهدف الاستعلام عن بعض الأفراد وأماكن وجودهم ووضعية بعض المنازل».
وتابع: «ينتحل العدو في هذه الاتصالات صفات متعددة، تارة صفة مخافر تابعة لقوى الأمن الداخلي في مناطق الجنوب، وأخرى صفة مراكز للأمن العام اللبناني، وتارة ثالثة ينتحل صفة هيئات إغاثية تقدم المساعدات وغير ذلك. ويسعى المتصل، الذي يتحدث بلهجة لبنانية سليمة، إلى استقاء معلومات حول أفراد عائلة المُتّصَل به وأماكن وجودهم، أو معطيات مختلفة تتعلق بالمحيط، وذلك تحت ساتر إظهار الحرص والسعي إلى تقديم المساعدة. ويستغل العدو هذه المعلومات للتثبت من وضعية وجود الإخوة المجاهدين في بعض البيوت التي يعتزم استهدافها».
ووجه الحزب نداءً إلى أبناء القرى المتخامة لإسرائيل: «نهيب بأهلنا الأعزاء عموماً، وخصوصا أبناء القرى الأمامية عدم التجاوب مع المتصل في أية عملية استعلام تتعلق بالمحيط وحركة الأفراد فيه والمبادرة إلى قطع الاتصال فوراً، ثم المسارعة إلى إبلاغ الجهات المعنية دون تلكؤ».
وتجدر الإشارة إلى أن إسرائيل تواصل العدوان على مناطق جنوب لبنان منذ السابع من أكتوبر الماضي، كما يقوم حزب الله بالرد على تلك الاعتداءات واستهداف مواقع عسكرية إسرائيلية، غير أن إسرائيل صعّدت من عدوانها عندما قامت مؤخرا باغتيال صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، عن طريق قصف شقة كان يتواجد فيها بالضاحية الجنوبية بالعاصمة بيروت.