مشيرة موسى تكتب : ” مخاطبة الغرب “

مجموعة من الأكاذيب … روجنا لها … كررناها … وصدقناها … اهل الغرب بدون قلب … اهل الغرب فقدوا الاحساس … اهل الغرب غير ادميين … لا يضاهينا نحن العرب احد … نحن … ونحن … ونحن … صدقنا هذا واكثر … صدقنا كل ما قيل عبر وسائل الإعلام المختلفة …
ثم ماذا … نفس وسائل الإعلام وبطريقة غير مقصودة وغير مباشرة … اثبتت واظهرت عكس ذلك … وفي اكثر من مجال … خلونا نحكي شوية عن اشكال الحب والمشاعر المختلفة … في أكثر من مجال ومناسبة …
– راقبت رئيس دولة اوروبية وطريقة معاملته لزوجته … الآمر يفوق موضوع البروتوكول والرسميات … الموضوع طالع من القلب …
– علي مدي حلقات لا تحصي ولا تعد لاختيار الأصوات المتميزة … شاهدت الدموع في عيون كل من المتسابقين والأهل والجمهور والمحكمين … شاهدت التجاوب اللحظي عند سماع القصص الإنسانيه … شاهدت دموع الفرح الحقيقية …
– الأمر غير المتوقع … وغير المسبوق … كان رد فعل المواطن العادي في مختلف أنحاء المعمورة لما حدث في غزة … فجأة صوب الإعلام سهامه … لأول مرة منذ سنوات طويلة … تحرر الاعلام العالمي وقام بتصويب سهام الحق الي قلوب وعقول الأطفال والشباب والكبار … فاستيقظ الجميع من غفوتهم فجأة … افاقوا علي خداع الحكومات ووسائل الإعلام الشريرة … وجاءت ردود الأفعال مبهرة … تصوروا … اهل الغرب طلع لديهم أحاسيس … اهل الغرب يبكون بل ينهارون … انهار الجميع عند رؤية عمليات القتل الممنهجة للمواليد والأطفال والامهات والشباب والكبار … خرج الجميع يرفعون اعلام فلسطين … خرج الجميع يغنون لفلسطين … خرج الجميع لادانة عمليات الغزو والقتل والابادة … خرج الجميع بحثا عن الحق … خرج الجميع في مظاهرات غير مسبوقة لادانة حكوماتهم المؤيدة للظلم والظالمين …
نتيجة لهذا عرف الجميع … قدرة الإعلام علي طمس الحقائق وسطوة رأس المال غير الشريف … كما عرفوا ايضا دور الإعلام الشريف وقدرته علي إظهار الحق والدفاع عنه …
المهم ان اهل الغرب … طلع عندهم قلب … وطلع عندهم أحاسيس … والمهم باااه نعرف … ان علينا نحن اهل الشرق … تعلم لغة اهل الغرب … تعلم مخاطبتهم عبر وسائل الاعلام المختلفة … تعلم طريقة نقل الحقائق … هذا طبعا اذا اردنا الحصول علي تأييدهم للضغط علي حكوماتهم …