مشيرة موسى تكتب ” سر النيش “
فيكم من يكتم السر … حاجة كده كتماها ومخبياها من زمان … إنا لما اتجوزت سنة ٧٥ من القرن الماضي … ابويا رغم انه صرف بزيادة جدااااااااا … ما جابليش “نيش ” … ساعتها لم اهتم … لكن مع مرور الوقت اكتشفت اهتمام الناس وكلامهم وحديتهم عن النيش … ايه باااااه موضوع النيش ده … مخزن الحاجات الغالية المتكلفة … في أهم مكان في البيت … والمهم ان الحاجات المرصوصة فيه بعناية … تحرم علي اهل البيت … يا حلاوة يا ولاد …
واللي يضحك ان الحاجات دي تطلع للضيوف اللي ممكن يكون عيالهم فاقدي الذوق والتربية … ويقوموا بكسر الحاجة الغالية سواء بقصد أو من غير قصد … فتقوم ست البيت المفروسة علي كسر الحاجة الغالية … تقول وهي بتضحك ” فداك يا حبيبي ” … يا سلام … ايه الظلم ده … باااه عيالي المؤدبين ما يستعملوش حاجتي الغالية … والناس التانية تستعملها … لا طبعا … مش لاعبة لعبة النيش دي …
انا الحقيقة من أصحاب نظرية … ربوا عيالكم صح … يحترموا الحاجة ويحافظوا عليها … غالية أو رخيصة … دايما كان خوفي مش ان الحاجة تتكسر … لكن الخوف من جروح الزجاج المكسور … فداهم اي حاجة طبعا … المهم سلامتهم … زمان والعيال صغيرة … كنت بأقول ” ممنوع لعب الكرة في البيت ” … خوفا من كسر الزجاج … لكن ده ما يمنعش … حدوث تجاوزات … رجعت من الشغل مرة … لمحت فردة شبشب مقاس ٤ سنوات داخل فنيار نجفة انتيك … سألت بمنتهي البراءة … في حد عمل غلط النهاردة … الولدين بصوا في الأرض من الكسوف …
عايزة اقولكم نصيحة سر … استمتعوا بحاجتكم الحلوة … مفيش حد اغلي من عيالكم … اشربوا الشاي في احلي فنجان شاي عندكم … اشربوا الميه في احلي كباية ماية … الحاجة اللي اتكسر حرفها ارموها … ماتغطوش طقم الانتريه ببياضات … مين اغلي منكم هيقعد عليه … افتحوا الشبابيك ودخلوا الفرحة في بيوتكم … اقعدوا مع بعض وانتم لابسين احلي هدومكم … اسمعوا احلي الكلام وقولوا احلي الكلام … سيبوا ذكريات حلوة لعيالكم … مفيش احلي من العيلة وكلام العيلة ولمة العيلة … ربنا يسعدكم بعيالكم وحاجتكم … وتعيشوا وتجيبوا حاجات تستخدموها وانتم في اي أتم صحة.