أخبارسياحه وآثارمحافظات

منهم لوحة المجاعة.. اعمال ترميم للنقوش الصخرية بجزيرة سهيل بأسوان

كتب نصرسلامة

يقوم فريق من قسم الترميم بمنطقة آثار أسوان والنوبة باعمال صيانة وترميم للنقوش الصخرية بجزيرة سهيل بمدينة اسوان.
وأوضح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بأن مشروعات ترميم وصيانة الاثار بمختلف المناطق والمواقع الاثرية من أهم المشروعات القومية التي توليها وزارة السياحة والآثار اهتماما كبيرا حفاظا عليها من اي عوامل خارجية.
وصرح الدكتور عبد المنعم سعيد مدير عام منطقة اثار اسوان والنوبة بان اعمال ترميم وصيانة النقوش والكتابات الصخرية بجزيرة سهيل تأتي في اطار الحفاظ على اضخم سجل مصري قديم منقوش على صخور الجزيرة.
واشار سعيد بان اعمال الترميم تتركز حول تقوية بعض اجزاء الطبقات الضعيفة في الصخر للحفاظ على الكتابات والنقوش المسجلة عليها خاصة مع تعرضها لمختلف العوامل الجوية التى يمكن ان تؤثر عليها، بما في ذلك تنظيفها من الاتربة والاتساخات التى تتعرض لها.

تقوية النقوش بلوحة المجاعة
تقوية النقوش بلوحة المجاعة

تقع جزيرة “سهيل” غرب مدينة أسوان ، بالقرب من منطقة الشلال الأول ، على بعد حوالى 2 كم جنوب جزيرة “إلفنتين”، و يبلغ طولها حوالى 2 كم من الشمال إلى الجنوب ، و عرضها 1 كم.
تحتوى جزيرة سهيل على أكثر من 297 من النقوش و المناظر الصخرية القديمة التى تمثل نقوش تخليد الذكرى لأسماء و ألقاب حكام جزيرة “إلفنتين” التي كانت عاصمة أسوان فى مصرالقديمة.
و تعتبر لوحة المجاعة من أهم آثار جزيرة “سهيل” ، و أكثرها شهرة، وهي لوحة صخرية كبيرة موجودة أعلى جزيرة سهيل. تتناول نقوش لوحة المجاعة أشادة بعهد الملك زوسر وحكمة الوزير ايموحتب، فقد حدث في العام الثامن عشر من حكم زوسر أن زاد الضيق بالبلاد، وذلك لقلة مياه الفيضان لمدة سبع سنوات، وقلت الحبوب واستشعر شيوخ البلاد وأطفالها الجوع حتى الفرعون نفسه لحقه الهم، فأرسل الملك إلي حاكم البلاد العليا ورئيس معابد الجنوب وأمير النوبيين يطلب منه المساعدة .
ويحكي أن زوسر احتكم إلي رئيس الكهنة وايمحوتب، وأشاروا عليه بتقديم الأضاحي والقرابين إلي أرباب وربات مدينة آبو أسوان الحالية، ورأي في المنام الإله خنوم رب أسوان، فأمر الملك بأن توقف بعض خيرات المنطقة لصالحه ووسع دائرة نفوذ الإله ووهب له أرض زراعية.
“اختلف العلماء بخصوص هذا النص، فيري البعض أنها قصة مختلقة من خيال كهنة المعبود خنوم في العصر البطلمي، وبعضهم يري أنها قصة حقيقية حدثت في عصر زوسر”. الباحث “بارجيه” يري أن الملك الذي حدثت في عهده المجاعة هو بطليموس الخامس، وعلي هذا منح الملك البطلمى معبد خنوم الأراضي الممتدة من أسوان حتى “تاكومبسو” بالقرب من الدكة.

تقوية النقوش بلوحة المجاعة
تقوية النقوش بلوحة المجاعة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى