الصحابية آروى بنت كريز ( رضي الله عنها )

د. صالح العطوان الحيالي

هي أَرْوَى بنت كُرَيز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عَبْد مَنَاف بن قُصَيّ العبشميه أم عثمان بن عفان رضي الله عنهما ؛ أمها أم حكيم البيضاء بنت عبدالمطلب عمة النبي صلى الله عليه وسلم ويقال أنها تؤامة عبدالله بن عبد المطلب والد الرسول صلى الله عليه وسلم وإن لا فهي شقيقة الزبير وعبدالله وابي طالب أبناء عبد المطلب .كانت أم حكيم زوجاً لكريز بن ربيعه فولدت له عامر – و آروى – وطلحه – وأم طلحه .ويقول قائل إن أم حكيم عندما ولدت أبنتها آروى سمعت في المنام قاءل يقول لها رب فلمس صميم لمسور حليم ومقسم كريم وشاعر عزوم في بطن أم حكيم . فولدت آروى عثمان بن عفان فهد القلمس الحليم والمقسم والمطرف فهو عبدالله بن عمرو بن عثمان وكان أهل زمانه يقال له المطرف لجماله .كبرت آروى فتزوجها عفان ابن ابي العاص فولدت له عثمان وآمنه ثم تزوجها عقبه بن ابي معيط ، فولدت له الوليد وعماره وخالد وأم كلثوم وأم حكيم وهند . كانت مشهورة كعادة العرب بالكرم والجود وإنزال الضيف ومنذ أن ظهر الدين الإسلامي وأسلم أبنها عثمان فلم تنكر ذلك عندما آشتكى عقبه بن ابي معيط عثمان لأمه وهي غير مسلمه قال له من ينصر محمد دوننا فأموالنا وأنفسنا فداء له . وبهذا الإيثار العظيم حرصت آروى على الإسلام وحرص أبنها عثمان على إسلامها فأسلمت وهاجرت إلى المدينة مع ابنتها أم كلثوم بنت عقبة وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ففرح ابنها عثمان رضي الله عنه بذلك كثيراً ؛ فكانت من أعظم وأجل الصحبيات فيكفيها فخراً أنها أم عثمان بن عفان صاحب الهجرتين – والمصلي إلى القبلتين وذي النورين لم يزوج النبي صلى الله عليه وسلم رجل في التاريخ بنتيه غيره تزوج رقية ثم أم كلثوم بنتا الرسول فكان له شرف أن يكون حماه لاكرم اختين في تاريخ البشريه.عاشت وشهدت أحداث العهد المكي والمدني وأشتعل الرأس شيباً وماتت في خلافه أبنها عثمان ، وتوفيت وعمرها تسعون سنه دفنها أبنها عثمان رضي الله عنه وقف على قبرها يدعولها فهناك قول الشاعر :

إذا الكريم مضى وولي عمره ….. كفل الثناء له بعمر ثاني. توفيت في خلافة ابنها عثمان بن عفان .