التواضع

د.صالح العطوان الحيالي
التواضع هو اظهار التنازل عن المرتبة لمن يراد تعظيمه، التواضع صفة محمودة تدل على طهارة النفس وتدعو إلى المودة والمحبة والمساواة وينشر الترابط بينهم ويمحو الحسد والبغض والكراهية من قلوب الناس وقيل هو تعظيم من فوقه لفضله . التواضع هوخلق جميل يتمتع به الإنسان الراقي الرائع والتواضع يفرض احترام الآخرين لك ويكسب قلوبهم .والتواضع هو عدم التعالي والأكبر على أحد من الناس مهما كانوا اقل منك منزلة وأفضل درجات التواضع هو مالا يكاد يظهر للغير .والتواضع هو رضا الناس بمنزلة دون ما يستحقه فضله ومنزلته .
يعرف التواضع في اللغة على أنه التذلل والخشوع ، ويعرف بأنه ترك المباهاة وتجنب المفاخرة بالجاه والمال والتحرز من الكبر وكراهة التعظيم والزيادة في التكريم والرضا بمنزلة وسطية بين الكبر والضعة فلا يرى الإنسان أفضل من غيره ولا يقبل أن يضع نفسه بمكان يزدري فيه فيضيع حقه. التواضع خلق حميد وجوهر لطيف يستهوي القلوب ويستثير الاعجاب والتقدير وهو من اخص خصال المؤمنين المتقين ومن كريم سجايا العاملين الصادقين . التواضع هو انكسار للنفس يمنعها أن ترى لذاتها الفضل على الغير ، وهو خلق إسلامي ورد فيه آيات قرآنية تدعو إلى التحلي به .
التواضع هو عدم التعالي والتكبر على أحد من الناس مهما كانوا اقل منزلة منه .وأفضل درجات التواضع هو ما لا يكاد يظهر للغير .وقيل في التواضع ، هو رضا الإنسان بمنزلة دون ما يستحقه فضله ومنزلته .والتواضع هو سمة أهل العلم والفهم أودعها الله في نفوس الأنبياء وورثها العقلاء والنبلاء ، واما الخيلاء والكبرياء ما هما الا سقام وخيم دب بين الناس كالنار في الهشيم . أن التواضع يوصل الإنسان إلى رضا الله ويكسبه محبته ،
التواضع يكون مع الله ورسوله ومع الخلق أجمعين فالمؤمن يتواضع لله عز وجل بأن يخضع له ولا يجادل ولا يعترض على أوامره ونواهيه برأيه وهواه ، ويتواصل مع الرسول صلى الله عليه وسلم بأن يتمسك بهديه وسنته فيقتدي به في أدب وطاعة ، ويتواضع مع الخلق بالا يتكبر عليهم ويعرف الحد بين حقه وحقوقهم فلا يتعداها مهما كانت درجاتهم .
التواصل نوعان
تواضع محمود .وهو ترك التطاول والاستعلاء على الآخرين والازدراء منهم .
تواضع مذموم .تواضع الفرد لذي الدنيا مع التفريط في احترام نفسه رغبة في دنياه وبذلك يكون التواضع فضيلة بين رذيلتين . الافراط في التكبر واحترام الذات .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في التواضع المحمود ” طوبى لمن تواضع في غير منقصة وسلم نفسه في غير مسكنة ” .لا ينبغي المبالغة في التواضع لدرجة مذلة النفس .