مقالات

مشيرة موسى تكتب ” صحاب عمري “

سألني احفادي “ مين اكثر صاحب بتحبيه ” … الكلمة دي فكرتني بموقف سخيف جدااااااااا … لما ابني كان عنده ٤ أو ٥ سنيين وقابلت حد من زمايلي في الشغل … وسلم عليه … لما رجعنا البيت ابوه بيسأله عملت ايه … رد ببراءة قابلت صاحب ماما … يا ليلة مش فايتة … بالعقل كده ” الفسل الصغير ده ” … هيعرف يفرق … يعني يقول” زميل ماما “… وفي نفس الوقت يقول “صاحب بابا “… ما علينا … خلينا احنا في موضوعنا …” مين اكتر صاحب باحبه ” … بلغة الأطفال البريئة …
بدون تردد قلت …” لا هما كتيييييير … كتيييييير جدا … مش بس واحد ” … أصحابي … لا اخواتي من ايام المدرسة … تتصوروا دول أصحابي الحقيقيين من اكتر من ٦٠ سنة … ايوه الكلام ده بجد وبحق وحقيقي … أصحاب المدرسة دول حاجة محصلتش … نغيب عن بعض … لكن اول ما نتقابل … لا عتاب ولا خصام … كل واحد فينا بيجد الأعذار للأصحاب والأحباب… كل واحد فينا عايز بس يطمئن علي الحبايب وعلي صحتهم …
بنتقابل احنا …” أصحاب العمر ” في نادي هليوبوليس في مصر الجديدة … ايه الجمال ده …ما هي المدرسة كانت قريبة كمان من النادي ومقر سكن العصابة كلها وقت المدرسة … طيب ايه شعورنا لما نقعد … كلنا كبرنا … كلنا علي المعاش … وكلنا بنتكلم نفس اللغة … احلي كلام بجد … نضحك في فقرة ” فاكرين مسز فلانة لما عملت كذا كذا … فاكرين المسرح … فاكرين المكتبة … فاكرين الملاعب … فاكرين كذااااا وفاكرين كذااااا … شريط مرحلة الطفولة والشباب لسه محفوظ بتفاصيله … ” اللقاء الدوري ده ” نعمة ربنا يديمها علينا …
طبعا يوم ما حد من الحبايب المهاجرين أو المسافرين بيرجع في زيارة أو اجازة … بنقيم الأفراح والليالي الملاح … عدد قليل مننا اتجوز من أصحابنا في المدرسة … ” للعلم ” المدرسة كانت مشتركة … و ” للعلم ” كلنا متربين بنفس الطريقة … يعني الأصول في ” البيت والغيط ” …كانت هي هي … مفيش خلاف … ما احلي الصداقة الحقيقية … بالمناسبة … تلاميذ المدرسة عندنا … كانوا بلا عقد ولا “كلاكيع ” …الا قليلا طبعا … ايه بقي اللي خلا لصداقة زمان طعم ومعني مختلف عن صداقة دلوقتي … ايه اللي خلانا نحب بعض بجد وللدرجة دي … ايه اللي خلانا نصبح علي بعض يوميا … ونحتفل باعياد ميلادنا … ونحتفل مع بعض بالأعياد كلها عموما طول السنة وبدون تمييز … ده اللي بيخليني اقول الدنيا لسه بخير …الحمد لله … ربنا يديم الحب والصداقة الحقيقية … وربنا يرزقكم بالصداقة الحق … اللي بتعوض في اوقات كثيرة عن فقد الأهل … وعلي رأي جدتي ” ربنا يبارك ويحبب خلقه فيكم ” … وعلي رأى انا …ربنا يرزقكم الصداقة الحق ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى