مقالات

احنا آسفين يا صلاح

عصام فاروق
خرج منتخبنا من منافسات بطولة كأس الأمم الإفريقية “كان 23” بعد صراع مرير كاد يقضي على محبي الكرة، أو إن شئت الدقة فقل كاد يقضي على مشجعي المنتخب من أجل مصر والدفاع عن اسمها كرويًّا، وإن كان مستوى المنتخب الفني والبدني لا يشجّع أحدًا على تشجيعه، بل تشعر بالخجل والخيبة إن كنت تشاهد المباريات مع إخوة من إحدى الدول الشقيقة، وإن كان الحال عندهم ليس بأفضل منه عندنا.. فكلنا في الهم والإقصاء سواء.
ما آلمني وأحزنني ما لاقاه فاكهة الكرة المصري الذي يلعب لنادي ليفربول، ابننا وفخرنا وفخر العرب محمد صلاح، من إساءات واتهامات لا أساس لها من الصحة، إن هي إلا افتراءات ناتجة عن سوء فهم أو سوء تصرف من اتحاد اللعبة الموقر، والأسوأ في الأمر أن يأتي الهجوم والافتراء من رياضيين يعملون بالحقل الإعلامي، يبدأون حديثهم أو افتراءاتهم بكلمة “أنا كنت لاعب كرة وفاهم” ليغلفوا بها كذبهم وافتراءاتهم، واتضح أن ما يسوقهم فقط هو الحقد على لاعب حقق ما لم يستطع أحدهم تحقيق عُشره، فظنوا أنها السقطة التي يستطيعون من خلالها تمزيقه والنيل منه والقضاء على صورته ناصعة البياض في عيون جمهوره ومحبيه والفخورين به في مصر وخارجها، ولكن هيهات أن يتحقق لهم ما يريدون، لا لشيء إلا لأنه يرضي الله ويرضي والديه، لذا فلن يخزيه الله أبدًا ولن يُنصر عليه حاسد أو حاقد.
بالأصالة عن نفسي ونيابة عن كل محبي صلاح أتقدم باعتذار له عن كل ما بدر من هؤلاء وأولئك، مؤكدًا له أن مكانته في القلوب لن تهتز بكلماتهم وستظل صورتك كما هي في أعيننا وأعين أبنائنا الذين يحلمون أن يكونوا مثلك في يوم من الأيام.. “احنا آسفين يا صلاح”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى