أخبار عالمية

غزة.. «موت بطيء» في مجمع ناصر الطبي وغالبية المرافق الصحية خارج الخدمة

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبى

 

قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، إنها تحاول الوصول لأكبر مستشفى لا يزال يعمل في قطاع غزة، وهو مستشفى ناصر الطبي.

وذكر المتحدث باسم المنظمة طارق ياساريفيتش عن مستشفى ناصر في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة :«لا يزال هناك مرضى ومصابون بجروح خطيرة داخل المستشفى».

وأضاف: «هناك حاجة ملحة لتوصيل الوقود لضمان استمرار تقديم الخدمات المنقذة للحياة… نحاول الوصول لأن الأشخاص الذين ما زالوا في مجمع ناصر الطبي يحتاجون إلى المساعدة».

ووصف الجيش الإسرائيلي عمليته بمستشفى ناصر بأنها «دقيقة ومحدودة».

وردد الجيش مزاعم بشأن وجود «مسلحين من حركة حماس يحتجزون رهائن بالمستشفى مع احتمال وجود جثث لرهائن هناك».

وقالت منظمة الصحة أمس الخميس إنها رتبت لنقل الإمدادات الطبية والوقود إلى المستشفى بالتعاون مع منظمات دولية.

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الجمعة، استشهاد 5 فلسطينيين لانقطاع الأكسجين نتيجة توقف مولدات الكهرباء بعد اقتحام إسرائيل مستشفى ناصر.

وكانت وزارة الصحة حملت الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن حياة المرضى والطواقم، باعتبار أن المجمع أصبح تحت سيطرته الكاملة الآن.

كما ناشدت كلَ المؤسسات الأممية بسرعة التدخل لإنقاذ المرضى والطواقم في مجمع ناصر الطبي قبل فوات الأوان.

 

أطباء بلا حدود

قالت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية إن إسرائيل قصفت مستشفى ناصر في الساعات الأولى من صباح أمس الخميس رغم أنها أبلغت الطاقم الطبي والمرضى أنهم يمكنهم البقاء فيه.

وقال كريستوفر لوكيير الأمين العام لأطباء بلا حدود الدولية للصحفيين في جنيف :«لا نعرف مصير أحد موظفينا حتى الآن ونشعر بقلق عميق بشأن سلامته».

وأضاف: «لا نعرف ماذا حدث له منذ ذلك الحين».

واعتقل موظف آخر في المنظمة عند نقطة تفتيش أقامتها القوات الإسرائيلية أثناء فرار الناس من المستشفى.

وقال لوكيير نتمنى أن يتم التعامل معه بكل احترام وكرامة.

وتتهم إسرائيل حركة حماس باستغلال المستشفيات وسيارات الإسعاف وغيرها من المرافق الطبية باستمرار لأغراض عسكرية، وبثت مقاطع التقطتها قواتها تُظهر أنفاقا وأسلحة أسفل بعض المستشفيات.

وأضاف لوكيير :«يجب أن تكون المرافق الصحية والمستشفيات أماكن آمنة… لا يمكن أن يتم إخلاؤها في المقام الأول».

 

تدمير البنية التحتية

من جانبها، قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إن 84% من المرافق الصحية في قطاع غزة تأثرت نتيجة العدوان الإسرائيلي على القطاع.

وفي منشور على منصة إكس، نشرت وكالة الأونروا لقطات تظهر تدمير البنية التحتية المدنية في القطاع، بما في ذلك بعض مراكزها الصحية.

وأشارت الأونروا إلى أنه بالإضافة إلى الأضرار التي لحقت بمرافق الرعاية الصحية، فإن أكثر من 70% من جميع البنية التحتية المدنية قد «دُمرت أو تعرضت لأضرار بالغة»، وأكدت أنه «لا يوجد مكان آمن».

 

الصليب الأحمر

في السياق، قال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة هشام مهنا، إن الوضع الإنساني في القطاع تجاوز مرحلة الكارثية.

وأوضح أن الصليب الأحمر يتابع الوضع عن كثب في مجمع ناصر ومستشفى الأمل بخان يونس.

وأشار مهنا في تصريحات للغد إلى أن خروج مجمع ناصر ومستشفى الأمل عن الخدمة سيؤدي إلى انهيار القطاع الصحي كليا.

كما أكد أن شن عملية على رفح سيؤدي إلى مذبحة وستنعدم قدرة المنظمة على تقديم استجابة إنسانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى