عربية

صناعة حفاضات أطفال من القماش داخل ورشة صغيرة بغزة

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبى

 

تسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في كارثة إنسانية، أدت إلى نقص السلع الأساسية، ما دفع بعض من أصحاب الورش لإنتاج بدائل للمنتجات الضرورية والتي لا غنى عنها ومنها «حفاضات الأطفال».

وتعمل مجموعة من الخياطات الفلسطينيات على مدار يوم كامل لخياطة 500 حفاضة أطفال، وتوزيعها على الأمهات اللاتي أنهكتهن الحرب في غزة مقابل حوالي 4 دولارات لكل ثماني حفاضات، أي نصف تكلفة الحفاضات العادية في القطاع المحاصر.

وقالت ميساء قطاتي، وهي مديرة ورشة الخياطة، إن الإنتاج بالكاد سيؤثر على الطلب الكبير – لكن العمل في الورشة الصغيرة مزدهر ويخلق فرص عمل.

وقالت من رفح، أقصى جنوبي قطاع غزة :« كان الناس يبحثون عن الحفاضات ولا يجدونها. كانوا يقفون في طوابير عند التجار ويشترونها بسعر مرتفع للغاية».

وأثر هذا الوضع بشكل خاص على عائلات الأطفال الصغار، حيث اصبح سعر الحفاضات أعلى بأكثر من 10 أضعاف مما كان عليه قبل الحرب.

ويتكدس نحو 1.5 مليون فلسطيني نازح في مبان سكنية ومخيمات في المدينة الواقعة على الحدود مع مصر بينما تحلق الطائرات الحربية الإسرائيلية في سماء المنطقة.

وفي أكشاك مؤقتة في الشوارع يبيع الأطفال الأكبر سنا الذين يعملون كباعة جائلين الحفاضة مقابل 3-5 شيكل (1 إلى 1.50 دولار) أو عبوات كاملة مكونة من 50 حفاضة مقابل ما يصل إلى 200 شيكل (55 دولارا).

وفي بعض الحالات، يقول الآباء إنهم لجأوا إلى الحفاضات القماش التي يصبح تنظيفها صعبا مع ندرة المياه. لذا تعتبر الحفاضات المبطنة التي تستخدم لمرة واحدة افضل من مثيلاتها القطنية غير المبطنة.

وقال عماد أبو عرعرة، الذي يبيع حفاضات الورشة في السوق «لا يستطيع الناس إعالة أطفالهم. هذه الورشة هي الحل لهذه المشكلة ، وهي أرخص بكثير».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى