أخبارسياحه وآثار

الشمس تنير ظلام معبد ابو سمبل

كتب نصرسلامة

اشرقت الشمس على معبد ابو سمبل صباح اليوم وتسللت من بوابته الخارجية مرورا بممر تماثيل رمسيس الاوزيرية حتى قدس الاقداس.
هذه الظاهرة الفريدة والمتكرره مرتين على معبد ابو سمبل، الاولى في 22 فبراير والثانية في، 22 اكتوبر، لتثبت امرين، الاول ان الشمس وهي اية من ايات الله ومن مخلوقاته لم تتغيير منذ خلقها الله في هذا الكون وتسير بمعدل منتظم في مشرقها ومغربها، والثاني توافق مدخل معبد ابوسمبل في مواجهة الشرق الحقيقي بما يحقق اختراق اشعة الشمس لاقصى مكان بالمعبد.


وصرح الدكتور عبد المنعم سعيد مدير عام منطقة اثار اسوان والنوبة بان عدد الذين حضروا تعامد الشمس تجاوز الـ  4000 زائر،  حرصوا ان يتواجدوا امام المعبد قبل الشروق بساعتين ليتمكنوا من متابعتها داخل المعبد.

كما افاد الدكتور شاذلي علي عبد العظيم مديراثاراسوان بان تعامد اشعة الشمس على تماثيل قدس الاقداس تستمر حوالي 20 دقيقة،  ويتم تنظيم الزائرين لدخول المعبد بحيث يتمكن اكبر عدد من متابعة الظاهرة،  مع وجود شاشات عرض خارج المعبد لنقل المشهد الداخلي لمن لم يتمكن من الدخول في وقت الظاهرة. 

يعد معبد أبو سمبل الكبير، الواقع في النوبة بالقرب من الحدود الجنوبية لمصر، من بين المعالم الأكثر روعة في مصر، بناه الملك رمسيس الثاني من الأسرة التاسعة عشرة تم قطعه كاملاً في الجبل، حوالي عام 1264 قبل الميلاد. يشتهر المعبد بتماثيله الأربعة الضخمة جالسة والتي تزين واجهته، والتي انهار أحدها بسبب زلزال قديم ولا تزال بقاياه على الأرض.
تقف تماثيل الملك الضخمة على جانبي الصالة الرئيسية المؤدية إلى قدس الأقداس، حيث تجلس أربعة آلهة: آمون رع، ورع حورآختي، وبتاح، ورمسيسالثاني بصفته معبودًا، وتم بناء المعبد بدقة عالية بحيث تدخل آشعة الشمس في المعبد يومين في السنة، في 22 فبراير و22 أكتوبر، وتعبر الصالة الرئيسية ، وتضيء التماثيل الموجودة في عمق المعبد إلا المعبود بتاح.
يقع إلى الشمال معبدًا آخر محفور في الصخور معروف باسم المعبد الصغير، مكرس للإلهة حتحور والزوجة الملكية العظمى لرمسيس الثاني، الملكة نفرتاري، وعلى واجهة المعبد الصغير، تقف تماثيلها الضخمة بنفس حجم تماثيل زوجها، في مثال نادر جدًا.
تم نقل المعبدين من موقعهما الأصلي في عام 1968 بعد بناء السد العالي بأسوان، الذي هدد بإغراقهما، وتم الانتهاء من عملية النقل بفضل الجهود الدولية التي قادتها اليونسكو، وتم قبول المعبد في قائمة مواقع التراث العالمي في عام 1979.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى