أخبار عالمية

تقرير أميركي بريطاني يحذر من استشهاد عشرات الآلاف في غزة بعد توقف العدوان

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبى

 

أصبح سكان قطاع غزة الآن نازحين من منازلهم ويعيشون في ظروف مأساوية مع عدم كفاية فرص الحصول على مياه الشرب، والغذاء، كما تعطلت الخدمات الصحية إلى حد كبير جراء العدوان الإسرائيلي.

في السياق، أطلقت كلية لندن للصحة العامة والطب الاستوائي ومركز جونز هوبكنز للصحة الإنسانية في جامعة جونز هوبكنز مشروعًا لتقدير التأثير المحتمل للعدوان على قطاع غزة، وكذا المسارات المستقبلية للأوضاع الصحية هناك كاشفة عن كارثة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

وقال التقرير الأميركي البريطاني، إن هناك 3 سيناريوهات متوقعة للوضع في قطاع غزة خلال الـ 6 أشهر القادمة بدءً من 7 فبراير/ شباط الجاري إلى 6 أغسطس/ آب 2024.

 

 

 

 

 

 

وقال التقرير إن السيناريو الأول هو الوضع حال تم التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، والثاني هو استمرار الحرب، والثالث هو مزيد من التصعيد العسكري بين إسرائيل وحماس.

وتوقع التقرير، على مدى الأشهر الـ 6 المقبلة، حدوث 6550 حالة وفاة زائدة في ظل سيناريو وقف إطلاق النار، ويرتفع العدد إلى 58260 في ظل سيناريو استمرار التصعيد و74290 في ظل سيناريو مزيد من التصعيد العسكري.

وتابع التقرير: «خلال نفس الفترة ومع ظهور الأوبئة ترتفع توقعاتنا إلى 11.580 و66.720 و85.750 على التوالي.. وتتميز جميع التوقعات بوجود فترات عدم يقين بنسبة 95%».

وبموجب سيناريو وقف إطلاق النار، تشير التوقعات إلى أن الأمراض المعدية ستكون السبب الرئيسي للوفيات الزائدة، حيث بلغ إجمالي الوفيات الناجمة عن الأمراض المعدية 1520 دون أوبئة و6550 بما في ذلك الأوبئة.

كما ستكون الإصابات المؤلمة التي تليها الأمراض المعدية هي الأسباب الرئيسية للوفيات الزائدة في كل من استمرار الوضع الراهن (53450 إصابة و2120 إجمالي الوفيات الزائدة بسبب الأمراض المعدية دون أوبئة و10590 بما في ذلك الأوبئة، وفي حالة سيناريوهات التصعيد (68650 إصابة و2720 إجمالي الوفيات الناجمة عن الأمراض المعدية بدون أوبئة و14180 شاملة الأوبئة.

ويشير التقرير إلى أنه حتى في أفضل سيناريو لوقف إطلاق النار، سيستمر حدوث آلاف الوفيات الزائدة، ويرجع ذلك أساسًا إلى الوقت الذي سيستغرقه تحسين ظروف المياه والصرف الصحي والمأوى، والحد من سوء التغذية، واستعادة خدمات الرعاية الصحية العاملة في غزة.

وفي حين أن العدد الإجمالي للوفيات الزائدة المقدرة لأسباب تتعلق بالأمهات والأطفال حديثي الولادة صغير نسبيا (100-330 حالة وفاة زائدة)، فإن كل خسارة للأم تخلف عواقب وخيمة على صحة الأسرة ورفاهيتها.

وكانت الأمراض غير المعدية هي السبب الرئيسي للوفاة في غزة في عام 2022، وقد أدى العدوان إلى تفاقم هذه الظروف (1,680-2,680 حالة وفاة زائدة) من خلال التعطيل الشديد للخدمات الصحية المتخصصة وإعاقة الوصول إلى العلاج والأدوية.

وقال التقرير إن هذه التوقعات تأتي لمساعدة المنظمات الإنسانية والحكومات والجهات الفاعلة الأخرى على تخطيط استجابتها للأزمة واتخاذ قرارات سليمة قائمة على الأدلة. وفي نهاية المطاف، نأمل أن يقدموا بعض المساهمة في إنقاذ الأرواح.

نسخة من التقرير باللغة الإنجليزية «gaza_projections_report».

 

غزة تواجه الإبادة

ويواصل الاحتلال قصفه لمناطق متفرقة من قطاع غزة، لليوم الـ142، مخلفا مئات الشهداء والجرحى.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 29 ألفا و692 شهيدا، غالبيتهم من النساء والأطفال، و69 ألفا و879 مصابا.

وقالت الوزارة، في بيان، إن الاحتلال ارتكب، خلال الـ24 ساعة الماضية، 7 مجازر ضد عائلات بأكملها في قطاع غزة، راح ضحيتها 86 شهيدا، و131 مصابا.

وأضافت الوزارة أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى