مقالات

الصداقة الحقيقية

د.صالح العطوان الحيالي
في الحقيقة موضوع الصداقة يتطلب مؤلفات وبحوث لكني في هذه المقالة المتواضعة اتكلم بشكل بسيط عن الصداقة الحقيقية من خلال معايشتنا الكثير من الأصدقاء فهناك منهم أصدقاء حقيقيون ومنهم هناك أصدقاء مزيفون مجرد لزيادة عدد الأصدقاء لديهم. تعتبر الصداقة أحد أعذب المناهل التي تساعد الإنسان على الاستمتاع بالحياة، كما أنها علاقة معروفة منذ اقدم العصور وذلك لأنها تعتبر من أهم العلاقات الإنسانية التي تأخذ صدى كبير في مجالات الحياة المختلفة سواء كانت نفسية أو اجتماعية، تعتبر الصداقة أهم العلاقات المميزة في مجتمعنا وذلك لأنها تساعد على بلورة شخصية الإنسان إلى الأفضل خاصة مع توفر الأخلاق الحسنة كما أنها تكون مبنية على الاهتمام المتبادل. الصداقة تتطلب بذل الجهد والوقت للمحافظة عليها كما أن التواصل مع الصديق ودعمه ومساندته سيعمق العلاقة بين الأصدقاء،
الصديق الصدوق وليس صديق المصلحة او صديق سوء هو ليس عَلَقة تاخذ منّا حتى تكتفي.و ليس مهرّجاً عليه واجب تسليتك فقط من اجل لحظات سعيدة عابرة، و ليس متطفلاً على تفاصيل حياتك، الصديق ليس عيناً تراقبك لتحسدك بقصدٍ او بدون قصد،
الصديق الصدوق هو جليس الروح و النقاء.
يقول د. مصطفى محمود :
” الاصدقاء هم الأوطان الصغيرة ،الوجه الثاني للحب ،الحب الذي لا يتغير “
” والصداقة الحميمة علاج أحسن من الطب، لأن التكاشف فيها يتم عن تراض وعن تعاطف وعن حب وعن ثقة بدون غرض وبدون أجر .
الصداقة لها أيد ناعمة تستل الأسرار من مكامنها وتحفظها وتحنو عليها، وتضمد الجراح وتأسو الآلام ،الصديق طبيب عظيم لا يُقدّر بثمن بالرغم من هناك فوارق بين الطبيب والصديق.
احتفظ بصديق تفتح له قلبك، وتكشف له اسرارك وجروحك ومعاناتك واهتماماتك، صديق تغضب معه، وتثور معه، وتكره معه.
إن الصديق أحسن وقاية من الصدمات، أنك فى كل مرة تُكاشفه فيها، تحلل نفسك، ثم يتم تركيبها من جديد فى سياق سليم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى