قائد الفرقة 98 الإسرائيلية يثير أزمة
متابعة / محمد نجم الدين وهبى
أثار العميد دان غولدفوس، قائد الفرقة 98 الإسرائيلية، التي تقوم بعمليات عسكرية في خان يونس، أزمة داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء عقب تصريحات أدلى بها انتقد فيها الساسة الإسرائيليين وطالبهم بأن يكونوا جديرين بالتضحيات التي يقدمها الجنود، على حد تعبيره.
التصريحات التي هاجم فيها قائدة الفرقة 98، لم تنل رضا قادة جيش الاحتلال وقالوا إنه لم ينسق مع قادته بخصوص التصريحات، وأجرى رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال محادثات معه من أجل توضيح ما أدلى به من تصريحات أثارت غصب القادة السياسيين في إسرائيل.
وخاطب غولدفوس في تصريحاته اليوم والتي نقلها موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية بشكل غير عادي وعلني القادة من كل الجهات، في اليوم الـ 159 من الحرب على غزة، من مستوطنة نيريم ميداف، قائلا لهم «يجب أن تكونوا جديرين بنا».
وأضاف، «لقد بدأنا حربًا صعبة للغاية بعد أن فوجئنا هنا بالكثير من الضحايا… أتوقع أن نجد نفس التضامن من قيادتنا».
وتابع: «أطلب منكم أن نكون معًا، متحدين، وأن نتبنى العمل الموحد.. أوجدوا الوحدة والأمور المشتركة.. اجعلوا التضحيات ذات جدوى».
ويعتبر العميد غولدفوس من القادة الميدانيين في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتم تكليفه بقيادة إحدى الفرق خلال معارك الاحتواء في بداية الحرب على غزة، وفي الأشهر الثلاثة الماضية، أصبح غولدفوس قائد الفرقة الأخيرة التي لا تزال نشطة في قطاع غزة.
وانتقلت قوات الفرقة الخاضعة لقيادته أيضا في الأسابيع الأخيرة إلى نشاط على نطاق أقل، في نموذج مشابه للمرحلة الثالثة تمثل في مداهمات في المناطق التي تحرك فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي في خان يونس.
تصريحات غولدفوس أثارت جدلا في الأوساط الإسرائيلية حيث قال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانييل هاغاري، إن قائد الفرقة 98 لم ينسق تصريحاته مع قادته وجرى استدعاؤه لمحادثة توضيحية، بينما قرر رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال اللواء هرتسي هاليف، إجراء محادثة معه بعد أن انتقد السياسيين في خطاب عسكري.
وبحسب موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، كان وزير داخلية الاحتلال موشيه أربيل أول من رد في النظام السياسي على الكلمات الصادمة التي قالها غولدفوس حيث قال «إنني آخذ على محمل الجد كل كلمة من كلمات البريجادير جنرال دان غولدفوس».
كما أعرب وزير المالية ورئيس الحركة الصهيونية الدينية، بتسلئيل سموتريش، عن دعمه للضابط. وبحسب الوزير سموتريش «هذا ليس وقت التوضيحات والإيضاحات.. كلماته يجب أن تدخل قلوبنا جميعا».
وقال عضو الكنيست إيلي دلال من حزب الليكود: «إن كلمات العميد غولدفوس تأتي من دماء قلوب وحناجر مئات الآلاف من الجنود وجنود الاحتياط الذين يقاتلون جنبا إلى جنب لمدة خمسة أشهر.. أقترح على جميع زملائي السياسيين ونحن كشعب أن نستمع بعناية ونتقدم بطلب.. لن نتهرب من المسؤولية، يجب أن تكونوا جديرين بنا».