كساء هرم ( منكاورع ) وأبراج دمياط
كتب نصر سلامة
شهدت الفترة الماضية جدلا واسعا حول فكرة تنفيذ اعادة بناء الكساء الخارجي لهرم منكاورع.
وقد اصدرت لجنة الدكتور زاهي حواس قرارها نحو رفض المشروع، ومن اجل التأكد من صعوبة تنفيذ فكرة اعادة كساء هرم منكاورع ننشر تفاصيل حول ما تعرضت له بلوكات كساء الهرم خلال الفترات الماضية بناء على ما كتبة الاثاري تامر العراقي على صفحتة فيس بوك حيث ذكر ان كتابات الرحالة المسلمين قامت برصد الأحداث آلتي مرت بها الاهرامات في عصر الدولة الأيوبية ، حيث ذكروا أنه تم الافاده منها في بناء السدود والقناطر والقلاع والاسوار , فقيل إنه أمر صلاح الدين وزيره قراقوش بنزع الكساء الخارجي للهرم الأصغر ( منكاورع) وبني منها القناطر بالجيزة ، حيث ذكر عبد اللطيف البغدادي في الافاده والاعتبار ص٢٣ والداودي في الدرة العليا ص ٢١٨ ، أنه في عام ٥٩٣ هجرية بني منها حوالي أربعين قنطرة.
أما في العام ٥٩٣ هجريه قدم( المعظم عيسي بن الملك العادل ) الي مصر من دمشق ، حيث أمر باستكمال نقض وكشط ونزع الكتل الجرانيتية أو الكساء الخارجي للهرم الأصغر (منكاورع) وأمر بنقلها الي دمياط ورميها في البوغاز هناك واستكمال وبناء قلعة حربية في مدينة دمياط( قلعة المانجونيل) وقد أشار إليها النويري في كتابه نهاية الارب وذكرت في وصية الملك الصالح نجم الدين أيوب ( سوف نخصص لها مقال منفصل بإسهاب) ( الحموي: التاريخ المنصوري ، ج١,ص٥ ، تحقيق أبو العيد دودو ، دمشق مطبعة الحجاز.١٩٨١) ومن الطريف في الأمر يحدثنا عبد اللطيف البغدادي في كتابه بأن الناظر لحجارة الهرم الملقاه حوله يظن أن الهرم قد استؤصل ولكن إذا نظر للهرم نفسه لم يشعر بأي شيء منه قد نقص الا كشط بسيط ، وأنه سأل مقدم الحجارين مازحا إن عرض عليه الف دينار ذهبي علي أن يعاود الهدم فرد بأنه لن يعاود حتي لو تضاعف أجرهم .
أما في القرن السابع الهجري فيذكر أنه حدث حدث هام علي هرم (منكاورع) أو (الهرم الأحمر) كما تذكره المصادر الإسلامية ،حيث عثر مجموعة من المطالبين (بعثات للتنقيب الاثري أسسها ابن طولون سبق الاشاره لها ) علي مدخل الهرم ونجحوا في دخوله والكشف عن مدخله ، ويفسر ذلك ما عثر عليه ( فيس) من كتابات عربية علي جدران حجرة الدفن عام ١٨٣٧م ، وقد خاب ظنه في اعتقاده بأنه أول من دخل هرم (منكاورع) منذ إنشائه. ويؤكد ذلك الحدث أبو جعفر الإدريسي حيث أشار لوجود فتحة الهرم وممرات وحجرات ووصف حجرة الدفن وحسب ما قيل له من شاهد عيان يدعي ( الشريف ابو الحسن) بأن جماعة المطالبين كانوا قد وجدوا تابوت ازرق فقاموا بفتح غطاءه فوجدوا مومياء لرجل ولم يجدوا حولها أي شيء سوي لوحات ذهبية عليها كتابات غريبة علي حد قوله ( مصرية قديمة) ولكن لم يستطيعوا فك لغزها