بعد استهداف عمال إغاثة.. عودة سفن المساعدات لقبرص دون استكمال مهمتها في غزة

وكشف المتحدث باسم وزارة الخارجية القبرصية ثيودوروس جوتسيس أنه تم بالفعل تفريغ حوالي 100 طن من المساعدات قبل تعليق العمليات من قبل منظمة وورلد سنترال كيتشن، وهي المنظمة الإغاثية التي تشارك في تحميل السفن بالمساعدات، ونقلها من البحر إلى البر في القطاع.

 

وأدى هجوم وقع في وقت متأخر من يوم الإثنين إلى مقتل 7 من عمال الإغاثة في «وورلد سنترال كيتشن»، مما دفع المنظمة الخيرية إلى تعليق عملياتها في غزة.

وأصابت الغارة قافلة مساعدات، ما أسفر عن مقتل 6 عمال دوليين من مؤسسة وورلد سنترال كيتشن الخيرية وسائقهم الفلسطيني.

 

واعترف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمسؤولية القوات الإسرائيلية عن الغارة التي أسفرت عن مقتل سبعة من عمال الإغاثة في غزة.

وقال في بيان يوم الثلاثاء «للأسف، يوم أمس، وقع حادث مأساوي لضربة غير متعمدة من جانب قواتنا على أبرياء في قطاع غزة».

 

وقالت المؤسسة الخيرية الأميركية في بيان «كان فريق وورلد سنترال كيتشن يتوجه إلى منطقة منزوعة السلاح في سيارتين مدرعتين تحملان شعار المنظمة».

 

وأضافت «على الرغم من تنسيق تحركاتنا مع الجيش الإسرائيلي، تعرضت القافلة للقصف أثناء مغادرتها مستودع دير البلح، حيث قام الفريق بتفريغ أكثر من 100 طن من المساعدات الغذائية الإنسانية التي جلبت إلى غزة عبر البحر».وكانت الولايات المتحدة تروج للطريق البحري باعتباره وسيلة جديدة لإيصال المساعدات التي تشتد الحاجة إليها إلى شمال غزة، حيث قالت الأمم المتحدة إن كثيرين من السكان على حافة المجاعة، بعدما عزلهم الجيش الإسرائيلي عن بقية القطاع.

 

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، أدريين واتسون، عبر منصة إكس، إن الولايات المتحدة «مكسورة القلب ومضطربة للغاية» جراء الضربة. وأضافت «نحث إسرائيل على التحقيق بسرعة في ما حدث».

ودعا الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، اليوم الثلاثاء، إلى إجراء تحقيق فوري في مقتل سبعة من موظفي الإغاثة في غارة جوية إسرائيلية في غزة، قائلا إن جمعية وورلد سنترال كيتشن الخيرية التي كان القتلى من موظفيها «شريك أساسي» في مبادرة توصيل المساعدات إلى القطاع عن طريق البحر.

 

وأضاف خريستودوليدس بعد اجتماعه مع رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا «نحن بحاجة إلى مضاعفة الجهود لتوصيل المساعدات إلى غزة».

 

نقلت جثامين عمال وورلد سنترال كيتشن إلى مستشفى في مدينة رفح على الحدود مع مصر، بحسب مراسل الأسوشيتد برس.

 

وتتزامن هذه التطورات مع منع إسرائيل وكالة الأونروا الأممية في غزة من تسليم المساعدات إلى شمال القطاع، وتقول منظمات إغاثة أخرى إن إرسال قوافل نحو الشمال بات يمثل خطرا كبيرا للغاية بسبب عدم ضمان الجيش مرورا آمنا.

 

وقالت الأونروا في تقرير لها إن 173 من موظفيها قتلوا في غزة. ولا يشمل هذا العدد العاملين في منظمات الإغاثة الأخرى.